تجاهل بطل الملاكمة الأميركي مايك تايسون الانتقادات الموجهة إليه بشأن عودته إلى ممارسة رياضته مرة أخرى، رغم تقدمه في السن.
وقال أسطورة الملاكمة في الوزن الثقيل، إن قراره بالعودة إلى الحلبات وهو في سن 57 عاما جاء "من دون تفكير".
وفي مؤتمر صحفي عقده في نيويورك الإثنين، للترويج لنزاله المقبل في مواجهة صانع المحتوى على "يوتيوب" المقاتل جيك بول، أقر تايسون أن التدريب من أجل عودته كان له أثره السلبي عليه.
وقال بطل العالم السابق في الوزن الثقيل الذي سيواجه بول في 20 يوليو في تكساس: "أنا في حالة رائعة، لكن جسدي في حالة سيئة الآن. أنا أشعر بألم. أشعر بألم شديد".
وأصر الملاكم الذي أرعب منافسيه في فئة الوزن الثقيل في حقبتي الثمانينات والتسعينات باعتباره "أسوأ رجل في العالم"، على أنه ليس لديه أي تحفظات بشأن ارتداء قفازاته مرة أخرى، بعد قرابة عقدين من آخر نزال احترافي له عام 2005.
وأضاف متحدثا عن منافسه: "هو شخص جديد صاعد على الساحة. وأنا أحب هز عالم الرياضة في جوهره وأنا أقوم بذلك الآن. هو مجرد شيء أريد القيام به".
وسيواجه تايسون، الذي سيبلغ 58 عاما في يونيو المقبل، بول الذي يصغره بـ31 عاما، في نزال احترافي من 8 جولات مدة كل منها دقيقتين وافقت عليها سلطات الملاكمة في تكساس.
ومع ذلك، أعرب العديد من أعضاء مجتمع الملاكمة، منهم بطل الوزن الثقيل السابق ديونتاي وايلدر، عن تحفظاتهم بشأن النزال، معربين عن قلقهم من احتمال تعرض تايسون لإصابة بالغة.
ورد تايسون على المشككين قائلا: "أنا رائع، هذا كل ما يمكنني قوله. الأشخاص الذين قالوا ذلك يتمنون لو كانوا هنا. لا أحد يستطيع أن يفعل هذا".
من ناحيته، قال بول إنه مستعد للتعامل مع خبرة تايسون وقوة لكماته مضيفا: "الكثير من الناس يشككون بي. أرى التعليقات التي تقول: إذا فاز جيك بهذه المعركة، فهي مزورة".
وأردف مثنيا على تايسون "إنه قاتل. إنه محارب. لقد كان يفعل هذا طوال حياته، لذا فهذه طبيعة ثانية بالنسبة له. أنا أقوم بذلك منذ 4 سنوات فقط وعلى مستوى عال".
وأضاف "في 20 يوليو، سأظهر للعالم أنني أستطيع التفوق على مايك تايسون وإثبات خطأ الجميع".
وأكد تايسون إنه لا يحمل أي عداء تجاه منافسه الأصغر منه بكثير، وقال مازحا: "أنا حقا أحب جايك كثيرا. لكن بمجرد أن يكون في تلك الحلبة، عليه أن يقاتل وكأن حياته تعتمد على ذلك، لأنه سيكون كذلك".
ورفض أيقونة الوزن الثقيل السابق استبعاد فكرة عدم خوض المزيد من النزالات في المستقبل، وختم قائلا: "ربما سنفعل ذلك مرة أخرى. لكن هل يمكنني الاعتناء بجيك أولا؟".