في ليلة تاريخية، حسم باير ليفركوزن، الذي لم يهزم حتى الآن، لقبه الأول في الدوري الألماني لكرة القدم عبر التاريخ، الأحد، بفوزه 5-صفر على فيردر بريمن، لينهي هيمنة بايرن ميونيخ التي استمرت 11عاما على اللقب.
ويتقدم فريق المدرب تشابي ألونسو، الذي حقق رقما قياسيا في الدوري بوصوله إلى 29 مباراة دون هزيمة هذا الموسم ليضمن لقبه الأول تاريخيا، بفارق 16 نقطة على بايرن قبل 5 مباريات على النهاية.
ولم يترك ليفركوزن أي شيء للصدفة وضمن فوزه باللقب في أول فرصة عندما سجل فلوريان فيرتز ثلاثية في فوز وسع سلسلة مباريات ليفركوزن الخالية من الهزائم في جميع المسابقات إلى 43 مباراة هذا الموسم.
أحزان الماضي
وتجاوز ليفركوزن وجماهيره التي اقتحمت الملعب بالآلاف، عقب صافرة النهاية، جراح الماضي الأليمة، التي سمته "النادي الملعون"، بسبب إخفاقه بالفوز بالدوري، رغم اقترابه من اللقب عدة مرات.
كارثة الألفية
في موسم 1999/2000، كان باير ليفركوزن قريبا جدا من تحقيق "الحلم" وتحقيق أول لقب، تحت قيادة المدرب المخضرم كرستوف دوم.
قبل الجولة الأخيرة من الدوري الألماني، كان ليفركوزن يحتاج للتعادل فقط، أمام صاحب المركز العاشر أونترهاخنغ، ليضمن اللقب.
ما حصل كان مفاجأة مدوية، حيث خسر ليفركوزن بنتيجة 0-2 من الفريق المغمور، بينما انتصر بايرن ميونيخ بنتيجة 3-1 على فيردر بريمن، ليتساوى بالنقاط مع ليفركوزن، ويضمن اللقب بفارق الأهداف.
ثلاثية الأحزان
عام 2002 كان أقسى المواسم على ليفركوزن وجماهيره، حيث خسر 3 ألقاب في غضون أسبوع.
في الجولة قبل الأخيرة، كان ليفركوزن على بعد انتصارين من اللقب، لكنه خسر بطريقة مفاجئة أمام نورمبرغ الذي يصارع على الهبوط، بنتيجة 0-1.
بوروسيا دورتموند استغل الخسارة، وحقق انتصارا على هامبورغ بنتيجة 4-3، ليعتلي قمة الدوري بفارق نقطة على ليفركوزن.
وفي الجولة الأخيرة، أكمل دورتموند صحوته، وحقق انتصارا صعبا على فيردر بريمن بنتيجة 2-1، ليضمن اللقب بفارق نقطة عن ليفركوزن، الذي لم يشفع له انتصاره على شالكه.
وبعدها بأسبوع، تعرض ليفركوزن لهزيمتين مدمرتين، في نهائي كأس ألمانيا أمام شالكه، وفي نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، ليتحول الموسم إلى كارثة حقيقية ظلت آثارها لسنوات.
خلال تاريخه، حصل ليفركوزن على مركز الوصيف 5 مرات، ولم يظفر بالدرع الغالية أبدا، حتى ليلة الأحد، حين توج أخيرا بلقب الدوري.