تشهد نوادي ركوب الخيل في غزة إقبالا واسعا لدى فئات الشباب والشابات والأطفال، خاصة مع بدء الإجازة الصيفية، حيث يحرص الأهالي على تعليم أبنائهم رياضات مفيدة تساعد على تعزيز الثقة بالنفس وتقوية المهارات الذهنية والبدنية.
إسراء الميناوي واحدة من المقبلات على التدرب على ركوب الخيل بنادي الجواد في غزة، لتجتاز حواجز الخوف وتبني ثقتها بنفسها، ولتضفي شغفا جديدا على حياتها لم تعهده من قبل.
وقالت الميناوي لـ"سكاي نيوز عربية": "البنات يخفن عادة من الخيل، لكن أصبحت لدي جرأة أكثر، إذ أقوم بإطعامه وألعب معه، حتى أن كل الصور والفيديوهات التي ألتقطها صارت للخيل".
وتابعت: "أحب الخيل لدرجة أنني صرت يوميا أحضر للتدريب، بالرغم من أنه لمدة 3 أيام أسبوعيا".
في ذات المضمار، كانت الطفلة جود تجذب اهتمام والديها ببراعة قفزها على الحواجز رغم صغر عمرها الذي لم يتجاوز العام السادس، إذ ساهمت الرياضة في صقل شخصيتها والحد من جلوسها الطويل على الإنترنت، كما يقول والدها.
وقال والد الطفلة، طارق القطاع لـ"سكاي نيوز عربية": "قبل ركوب الخيل كانت جود كغيرها من الأطفال، تركز على الهاتف المتحرك وتيك توك ويوتيوب. عندما جربت هذه الرياضة للمرة الأولى أحبتها، لكن تدريجيا أصبحت تحب الحضور كل يوم لركوب الخيل ورؤية مدربها".
ومع ساعات المساء، تنشط نوادي ركوب الخيل في غزة لتدريب العديد من الشبان والفتيات بحضور عائلاتهم، التي تتواجد للتشجيع والمؤازة.
ففي مضمار نادي الأصدقاء، تمرس الشاب فراس الحلبي منذ سن السابعة على ركوب الخيل وقفز الحواجز، وأصبح ماهرا في التعامل مع حصانه "ريو".
وقال الحلبي لـ"سكاي نيوز عربية": "يجب أن أهتم به دوما وأطعمه التفاح والجزر والخس، إلى جانب المكملات الغذائية للعضلات والمفاصل. أتمنى المشاركة في بطولات دولية لتمثيل فلسطين".
وأضاف: "هذه الرياضة لها فوائد صحية جمة في تنشيط الدماغ وتعزيز الثقة بالنفس وتمرين عضلات الجسم حين يمتطي الفارس جواده، ويعدو داخل ساحة التدريب".