فريق بيراميدز كان يستعد لمواجهة الاتحاد السكندري في الجولة 27 بالدوري المصري الممتاز مساء الجمعة، لكنه وجد نفسه على موعد مع النادي الأهلي في نهائي كأس السوبر في نفس التوقيت على استاد محمد بن زايد، ليتجدد حلم اللقب الأول الذي تنتظره خزائن النادي الأزرق.
أعلن نادي الزمالك بطل الدوري المصري في الموسم الفائت انسحابه من بطولة السوبر اعتراضا على قرارات لجنتي الانضباط والتظلمات التابعتين للاتحاد المصري لكرة القدم، ليشارك بيراميدز وصيف الدوري بدلا من الفارس الأبيض، ويظهر للمرة الأولى في نهائيات كأس السوبر.
غيابات مؤثرة
- يخوض بيراميدز مواجهات الأهلي بوجود 3 غيابات مؤثرة، ويأتي عبد الله السعيد قائد ونجم الفريق على رأس الغيابات بعد تعرضه للإصابة أمام الأهلي في نهائي كأس مصر الشهر الماضي في استاد القاهرة.
- ويستمر غياب الحارس شريف إكرامي الذي تعرض لإيقاف 60 يوما من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" ليصبح من حقه المشاركة بعد يوم 28 مايو الجاري، بينما يغيب المدافع أسامة جلال عن قائمة الفريق التي سافرت إلى أبو ظبي.
قوة هجومية
- وعلى الرغم من غيابعبد الله السعيد الذي سجل وساهم في 25% من أهداف الفريق الأزرق هذا الموسم، يتمتع بيراميدز بقوة هجومية كبيرة أمام النادي الأهلي، وتنوع في اللاعبين المتاحين في مراكز الهجوم والأجنحة.
- رمضان صبحي نجم الأهلي السابق سيقود هجوم بيراميدز في محاوله لدفعه نحو اللقب الأول، وسيكون أمام المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو العديد من الخيارات الهجومية المميزة مثل مصطفى فتحي نجم الزمالك السابق، وفخر الدين بن يوسف ودودو الجباس وفخري لاكاي وإسلام عيسى وإبراهيم عادل.
مواجهة متكررة
- المدرب البرتغاليجايمي باتشيكو سبق له مواجهة الأهلي في نهائي بطولة مرتين من قبل، الأولى كانت الأهم في نهائي دوري أبطال إفريقيا الذي وصف بنهائي القرن عام 2020 بين الأهلي والزمالك، وانتهى بتتويج الأحمر باللقب التاسع في تاريخه، لتكون بداية سلسلة من النتائج السلبية التي تسببت في رحيل المدرب.
- النهائي الثاني الذي خاضه باتشيكو أمام الأهلي كان في نهائي كأس مصر في شهر أبريل الماضي، وخسر مرة أخرى بنفس النتيجة (2-1) في الوقت القاتل، ليقف العملاق الأحمر مجددا أمام أحلامه في التتويج ببطولة.
التتويج الأول
- تأسس بيراميدز في شكله الحالي عام 2018 عندما قام تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه الحالي في المملكة العربية السعودية، بشراء نادي الأسيوطي وتغيير اسمه إلى "بيراميدز" ليشكل الفريق منذ ذلك الحين قوة كبرى في كرة القدم المصرية.
- وصل بيراميدز إلى نهائي بطولة الكونفدرالية الإفريقية عام 2020 للمرة الأولى في تاريخه، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقبه الأول، لكنه خسر أمام نهضة بركان المغربي بهدف نظيف.
- الموسم الماضي شهد محاولات أخرى من بيراميدز للوصول إلى منصات التتويج، ونافس على بطولة الدوري المصري في فترات طويلة، لكنه في النهاية احتل المركز الثاني خلف الزمالك، ونجح في بلوغ نهائي كأس مصر قبل أن يخسر أمام الأهلي.
- بيراميدز سبق له خسارة نهائي كأس مصر، لكن أمام الزمالك عام 2009، لتصبح المباراة النهائية بمثابة عقدة عانى منها الفريق الوليد أكثر من مرة، ويأمل في أن تنفك تلك العقدة مساء الجمعة في أبو ظبي.
- نادي بيراميدز مملوك لرجل الأعمال الإماراتي سالم الشامسي، وسيلعب لأول مرة في بلد مالك النادي، حيث يأمل في أن يحظى بدعم الجمهور الإماراتي لتحقيق أول ألقابه في التاريخ والاحتفال في استاد محمد بن زايد بالتفوق على النادي الأكثر نجاحا في مصر والقارة الإفريقية.
على خطى الدنمارك
- تتشابه ظروف بيراميدز في خوض نهائي كأس السوبر المصري، مع منتخب الدنمارك عام 1992 عندما كان خارج بطولة كأس أمم أوروبا، لكن بعد استبعاد يوغوسلافيا بسبب الحرب الأهلية هناك، تم ترشحه للظهور في المسابقة.
- منتخب الدنمارك الذي كان خارج كأس أمم أوروبا 1992 حقق واحدة من أكبر مفاجآت كرة القدم عبر التاريخ وفاز بالبطولة ليصبح مثالا لكل فريق يتم جلبه لمسابقة لم يكن مقررا له المشاركة بها.
- بيراميدز تحول من مواجهة الاتحاد السكندري في دوري محلي لا ينافس على لقبه بسبب سيطرة الأهلي على الصدارة منذ اليوم الأول بفارق كبير عن كل المنافسين، إلى مواجهة الفريق الأحمر نفسه في نهائي كأس السوبر، ليجدد طموح الفوز باللقب، وفي ذهن لاعبيه ومدربهم تجربة الدنمارك التي يأملون في تكرارها بالتتويج يوم الجمعة، بعد أن كان أقصى طموحهم في ذلك اليوم هو حصد 3 نقاط في الدوري المحلي.