سقط منتخب مصر للشباب في فخ التعادل السلبي أمام موزمبيق، بافتتاح بطولة إفريقيا المقامة في مصر المؤهلة لكأس العالم للشباب في إندونيسيا مايو المقبل.
ويقع منتخب مصر في المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه نيجيريا والسنغال، بالإضافة إلى موزمبيق.
ولم ينجح شباب الفراعنة في التأهل لكأس العالم منذ عام 2013 في تركيا، حيث الظهور الأخير تحت قيادة ربيع ياسين الذي ودع خلاله الفريق من دور المجموعات، وضم وقتها لاعبين مثل رامي ربيعة ومحمود عبد المنعم (كهربا) وياسر إبراهيم ومحمود متولي لاعبي الأهلي حاليا، بالإضافة إلى صالح جمعة وأحمد حسن (كوكا) وأحمد رفعت.
وأرجع أحمد سعيد ظهير أيمن الإسماعيلي ومنتخب الشباب عام 2003 تحت قيادة المدير الفني التاريخي حسن شحاته، تعادل المنتخب المصري وظهوره بمستوى متواضع أمام موزمبيق، إلى أن الإعداد على مدار 3 سنوات لم يكن على المستوى الذي يؤهل اللاعبين لخوض بطولة إفريقيا، رغم امتلاكه الكثير من المواهب.
وأضاف سعيد في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن المدير الفني لمنتخب الشباب محمود جابر "لديه أزمة في كيفية احتواء اللاعبين".
وضرب قائد منتخب الشباب عام 2003 مثالا بضم جابر لمهاجم أولمبياكوس اليوناني بلال مظهر عبد الرحمن، مشيرا إلى أن اختياره جاء "بعد ضغط من الجماهير، خاصة بعد عرض الفرنسي لضمه إلى منتخب الديوك".
يذكر أن بلال هو نجل مظهر عبد الرحمن لاعب منتخب مصر وموناكو الفرنسي السابق، ويتصدر هدافي أولمبياكوس في بطولة أوروبا للشباب.
كما تحدث سعيد عن فارق التعامل بين جابر وشحاته وقت قيادته للمنتخب للتتويج ببطولة إفريقيا للشباب عام 2003، مشيرا إلى أن الأخير كان يستمع للاعبين ورأيهم في التشكيل وطريقة اللعب ويدعمهم نفسيا.
وتعادل منتخب الشباب عام 2003 أمام كوت ديفوار وغانا في دور المجموعات قبل الفوز على المغرب برباعية، وفي النهائي هزم كوت ديفوار 4-3 بعد لقاء ماراثوني أمام منتخب "الأفيال"، الذي كان يضم وقتها إيمانويل إيبويه ويايا توريه وآرثر بوكا وأرونا كونيه، نجوم المنتخب الأول لاحقا.
وضم منتخب الشباب تحت قيادة شحاته عام 2003، إلى جانب سعيد، شريف إكرامي وأمير عزمي مجاهد وحسني عبدربه وأحمد فتحي ومحمد عبد الوهاب وعماد متعب وعمرو زكي.
وأكمل سعيد: "قوة شخصيتنا وشخصية المدير الفني ظهرت في الأوقات الصعبة، حين دفع شحاته بعمرو زكي بديلا في الدقائق الأخيرة بمباراة كوت ديفوار بدور المجموعات ليمنح المنتخب وقتها ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة جاء منها هدف التعادل"، مضيفا: "منتخبات الشباب والناشئين تحتاج نجم كرة قدم كبيرا، وهو ما افتقدناه خلال السنوات الأخيرة".
يشار إلى أن منتخب مصر للشباب تأهل لاحقا لكأس العالم 2003 في الإمارات، وصعد للدور الثاني قبل الخسارة أمام الأرجنتين بالهدف الذهبي.
ونصح سعيد اللاعبين بـ"الحفاظ على الهدوء من أجل الإبقاء على حظوظهم للتأهل حتى اللحظة الأخيرة".
وتتألف بطولة إفريقيا للشباب من 3 مجموعات، حيث يتأهل صاحبا المركز الأول والثاني مباشرة لربع النهائي، بالإضافة إلى أفضل منتخبين من أصحاب المركز الثالث.
ويلعب المنتخب المصري المباراة المقبلة أمام نيجيريا، الأربعاء، قبل مواجهة السنغال يوم السبت في المرحلة الأخيرة بالمجموعات.
وتتأهل المنتخبات الأربعة في المربع الذهبي إلى كأس العالم مباشرة.
وكان عضو اتحاد الكرة حازم إمام قال إن المدير الفني لمنتخب مصر الأول روي فيتوريا طالب بمشاركة لاعبي مواليد 2001 في الدرجة الثانية، وتعجب المدير الفني البرتغالي من قلة اللاعبين تحت 25 سنة، وهي المرحلة السنية الأهم في قوام المنتخب الأول.
وتعليقا على ذلك قال سعيد: "يجب أن يقرر اتحاد الكرة تقليل قوائم الأندية في الدوري لـ20 لاعبا فقط، لإجبار المدربين على الاستفادة من قطاعات الناشئين التي يتم صرف ملايين عليها سنويا من دون استفادة، لتقديم منتخبات شباب وناشئين قوية تستطيع المنافسة".
ويأمل جابر تجاوز محنة التعادل في المباراة الأولى، لحفظ ماء وجه الكرة المصرية التي غابت عن بطولات الشباب والناشئين بعدما ودع منتخب الناشئين تصفيات شمال إفريقيا لكأس إفريقيا تحت 17 عاما، عقب الهزيمة أمام المغرب.
ويعول اتحاد الكرة على نجاح منتخب الشباب، بعد ظهوره الجيد في كأس العرب أغسطس الماضي التي أقيمت في السعودية، وخسارته المباراة النهائية بضربات الترجيح أمام أصحاب الأرض، خاصة بعد بروز أكثر من اسم وقتها بالمنتخب مثل أحمد نادر السيد وعبد الرحمن رشدان وماجد هاني، ورأفت خليل الذي حصل على فرصة الظهور بالفريق الأول للأهلي، وكريم الدبيس وصلاح باشا لاعب أودينيزي الإيطالي الذي يغيب عن البطولة بسبب الإصابة.