تحولت مدينة البصرة العراقية ليلة افتتاح بطولة "خليجي 25" إلى مهرجان احتفالي شعبي كبير، سهرت خلاله الشوارع لساعات طويلة احتفالا بانطلاقة العرس الكروي الخليجي، وذلك بعد غياب البطولة عن العراق لأكثر من أربعة عقود.
وخرجت الجماهير بمختلف شرائحها إلى شوارع البصرة ورفعت أعلام العراق وبقية الدول المشاركة في البطولة الخليجية، ودوّت الأغاني والأهازيج في أغلب الأماكن، ابتهاجا بعودة العراق إلى مكانه الطبيعي في تنظيم الأحداث والتظاهرات الرياضية الكبرى، وتشوّقا لانطلاقة المباريات والمنافسات المثيرة للبطولة الخليجية التي تحظى باهتمام جماهيري كبير في المنطقة.
كما شاركت الجماهير الخليجية التي وصلت مبكرا إلى مدينة البصرة، ولقيت حفاوة كبيرة في الاستقبال من أهالي العراق، حيث تجولت السيّارات من الكويت وعمان والسّعودية في الشوارع، واختلط الاحتفالات بين مختلف الجماهير الحاضر في مشاهد معبرة تعكس العلاقات المتينة بين شعوب المنطقة، وتبرز الهدف النبيل من هذا التجمّع الخليجي الكبير.
ويذكر أن أهالي مدينة البصرة فتحوا منازلهم ومضايفهم لضيوفهم الخليجيين لاكتشاف الطعام العراقي وكرم الضيافة وعاداتهم وتقاليدهم.
وأصبح كورنيش البصرة قبلة الاحتفالات ومقصد الجماهير سواء العراقية أو ضيوف البطولة، بفضل الفعاليات المتنوعة التي تقام يوميا، حيث ازدان المكان بمظاهر الزينة، وحرصت اللجنة المنظمة للبطولة على إقامة العديد من الأنشطة الترفيهية على مدار أيام الحدث الكروي، حتى يستقبل الجماهير ويستمتعوا بأجمل الأوقات.
كما شهدت العديد من الأماكن الأخرى في مدينة البصرة تجهيزات استثنائية للحدث الكروي الخليجي، وتمّ نصب أعداد كبيرة من الخيام مجهّزة بوجبات طعام وشاشات عملاقة لنقل وقائع المباريات وإتاحة الفرصة للجماهير للاستمتاع بأجواء "خليجي25".