مقارنات الأفضل عبر تاريخ كرة القدم ستظل مستمرة إلى الأبد، لكن ما فعله الأسطورة البرازيلية بيليه سيظل عالقا في الأذهان، ليمنحه دائما الأفضلية في كافة المقارنات مع أي لاعب آخر.
كانت كرة القدم تعرف دائما بصراع مارادونا وبيليه، الشعب البرازيلي يعتبر بيليه هو الأفضل في التاريخ، بينما يحاول نظيره الأرجنتيني تخليد مارادونا كأفضل من لمس كرة القدم، وانضم نجم التانغو الجديد ليونيل ميسي إلى المقارنة ذاتها خاصة بعد تتويجه بكأس العالم.
بيليه الأفضل
حقق بيليه الكثير من الأشياء التي لم يقترب منها لاعب آخر على مر تاريخه، ليضع نفسه في مكانة لا تمس، لكن ما حققه في بطولات كأس العالم في رحلته مع كرة القدم هو الإنجاز الأعظم.
• فاز بيليه ببطولة كأس العالم 3 مرات مع منتخب البرازيل أعوام 1958 و1962 و1970، وهو اللاعب الوحيد الذي حقق هذا الرقم في التاريخ.
• بيليه هو أصغر لاعب يفوز ببطولة كأس العالم على مر التاريخ، حيث فاز بمونديال 1958 وهو في السابعة عشر من عمره.
• سجل بيليه 757 هدف في 812 مباراة رسمية خاضها، لكن البرتغالي كريستيانو رونالدو نجح في كسر هذا الرقم، ومن بعده ليونيل ميسي.
• الاتحاد البرازيلي أكد أن بيليه سجل 1283 هدفا في 1367 مباراة، وأقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا بتسجيل بيليه 1281 هدفا في 1366 مباراة تشمل الوديات والبطولات غير الرسمية.
• سجل بيليه 12 هدفا خلال 14 مباراة فقط بكأس العالم، ونجح في مونديال المكسيك 1970 في أن يصنع 6 أهداف مسجلا رقما قياسيا جديدا في بطولته المفضلة.
• بيليه سجل 92 "هاتريك" في المباريات الرسمية وغير الرسمية، ليصبح صاحب الرقم القياسي في تسجيل ثلاثة أهداف أو أكثر.
• لا يمكن للاعب تسجيل 100 هدف في عام ميلادي كامل، لكن بيليه تخطى هذا الرقم عام 1959 بتسجيل 127 هدفا مع نادي سانتوس ومنتخب بلاده.
تطوير اللعبة
استخدم بيليه مهارات في كرة القدم لم تكن موجودة من قبله، أسلوبه في المراوغة المعتمد على القوة والسرعة إلى جانب المهارة النادرة التي امتلكها، من الأشياء التي نصبته على عرش الأفضل في تاريخ اللعبة.
• اشتهر بيليه بقدرته الكبيرة على التحمل وخوض عددا كبيرا من المباريات في الموسم دون التعرض للكثير من الإصابات، لينجح في تقديم كل ما لديه على مدار الموسم، ويمنح الجماهير المتعة بأسلوبه المبهر بالكرة.
• اخترع بيليه التمويه بالكرة مع السرعة، حيث كان ينطلق في اتجاه نحو المدافع ثم ينجح بقدرة رائعة في التوقف فجأة وتغيير الاتجاه والمرور بمهارة وسرعة كبيرة باتجاه المرمى مثل الصاروخ المتجه إلى الهدف بدقة.
• مهارة "بارادينيا" هي أكثر ما اشتهر به بيليه، وهي التي كان يراوغ بها أغلب المدافعين والحراس، ويغير اتجاهاته بأسلوب رائع، وهي الطريقة التي انتهجها من بعده رونالدو الذي قاد البرازيل للقب كأس العالم 2002.
• مهارة "دريبل دي فاكا" سجلت باسم بيليه، حيث كان يتجاوز عددا كبيرا من اللاعبين بتكرار التمويهات بالجسد وبالكرة وبدونها.
• التسديد كان أحد أهم مميزات بيليه، حيث كان يرسل الكرات بشكل منحني وبقوة هائلة دائما ما تخدع الحراس، بنفس الطريقة التي سجل بها روبيرتو كارلوس هدفه التاريخي في فرنسا قبيل مونديال 1998، حيث كان يحاكي أسلوب بيليه.
وظل بيليه هو المرجع الرئيسي للاعبي كرة القدم في العالم، وخاصة في البرازيل، يريد الجميع أن يحاكي مهاراته وأسلوبه في المراوغات واستغلال الجسد في الالتحامات والفوز بالثنائيات، والتسجيل بكل الوسائل المتاحة.