تعيش الأرجنتين فرحة عارمة بعد التتويج ببطولة كأس العالم لأول مرة منذ عام 1986، لكن عائلة أليستر فرحتها مضاعفة، خاصة الأب الذي شاهد نجله مع أسطورة تضاهي أسطورة أخرى عاصرها.
الأب وابنه اسمهما بريطاني، وملامحهما كذلك، وهو ما كشفه الأب: "اللقب ماك أليستر يأتي من أيرلندا". كانت عائلته في بلدة دونابات الأيرلندية منذ عام 1690، قبل أن ينتقل الجد الأكير جوزيف ماك أليستر إلى بيرجامينو في عام 1865، حيث استقر العديد من الأيرلنديين.
ثم رتب جوزيف لابني أخيه جون وويليام أن يهاجروا أيضا من أيرلندا إلى الأرجنتين. عائلة ماك أليستر لديها أيضا أصول من فايف في شرق اسكتلندا.
- كارلوس أليستر مثل منتخب الأرجنتين في تصفيات كأس العالم 1994 وزامل دييغو أرماندو مارادونا، لتجمعه به صداقة وعلاقة وطيدة.
- كارلوس كان يعتبر مارادونا أفضل لاعب في التاريخ، لكن لنجله ماك أليستر رأيا آخر، فهو يعاصر الآن أسطورة أخرى في منتخب الأرجنتين.
- الأب لعب مع مارادونا، والابن نجح في مساعدة ليونيل ميسي على تحقيق انجاز غاب عن الأرجنتين منذ تألق مارادونا في مونديال 1986.
- فعل ماك أليستر ما لم ينجح والده في تحقيقه، وهو المشاركة في كأس العالم ومساعدة بلاده على التتويج باللقب، وكانت مساهمته في بطولة 2022 كبيرة، وأفضل من مساهمات والده الدولية التي لم تستمر لأكثر من 3 مباريات.
- لعب كارلوس أليستر مع مارادونا في بوكا جونيورز الأرجنتيني موسم 1995-1996 ليعوض عدم مشاركته مع أسطورة بلادهم كثيرا في المنتخب، بينما لم يظهر نجله ماك أليستر مع الأسطورة الجديدة سوى في عدد قليل من المباريات الدولية، ليزامن الجزء الأخير من مسيرة ليونيل الدولية.
من الأفضل؟
اعترف ماك أليستر أن النقاش حول أفضلية مارادونا على ميسي أو العكس سيظل قائما إلى الأبد ولن ينتهي نظرا لعبقرية الثنائي ومساهماتهما الرائعة في كرة القدم.
قال ماك في حديث لموقع "سبورت بيبل" إنه يعتبر ليونيل ميسي هو أفضل لاعب في التاريخ ومتفوقا على مارادونا، وهو الرأي الذي لم يكن يعجب والده في البداية، إلى أن بات يشاطره الرأي.
يقول ماك إن والده كارلوس كان يحكي لأبنائه في كل ليلة عن مارادونا وما يفعله في الملعب وكيف يتحرك ويساعد الفريق، لكنه يرى الآن كيف يفعل ميسي الشيء ذاته.
عشق ماك أليستر لأسطورة الأرجنتين الجديدة ليس فقط بسبب ما يقدمه في الملعب، بل العلاقة الطيبة بينهما لها تأثير كبير، حيث قام ميسي بالدفاع عن نجل كارلوس في بداياته مع منتخب الأرجنتين عندما تعرض للتنمر بين اللاعبين الذين نعتوه بلقب "كولورادو" نظرا لشعره الأحمر بسبب أصوله الأيرلندية، ليطلب ليونيل من زملائه عدم مناداته بهذا الاسم لأنه لا يعجبه ويسبب له الضيق.