توجت الأرجنتين بكأس العالم 2022 على حساب فرنسا بركلات الترجيح (4-2) بعد التعادل (3-3) في الوقتين الأصلي والإضافي، في واحدة من أفضل النهائيات في تاريخ كأس العالم منذ 92 سنة.
وأوشك منتخب فرنسا أن يحافظ على لقبه، عندما ظل ينتزع التعادل، مرة تلو الأخرى، لكن يبدو أن ثلاثة "عوامل" رجحت كفة "التانغو"؛
خدعة سكالوني
- بدأ ليونيل سكالوني المباراة بطريقة 4-3-3 بالاعتماد على أنخيل دي ماريا على الجناح الأيسر وليونيل ميسي في الرواق الأيمن، وجوليان ألفاريز في الوسط، ليهاجم التانغو بشراسة منذ اللحظة الأولى.
- تراجعت فرنسا كعادتها مع ديشان للدفاع بكل اللاعبين خلف الكرة انتظارا للهجمات المرتدة، لكن التركيز الأكبر كان على ليونيل ميسي، إذ ظل الدفاع يتجه بالكامل بالقرب من ميسي لمنعه من التمريرات والاختراقات، وهنا كمنت خدعة الثنائي ليونيل، سكالوني وميسي.
- ركز سكالوني اللعب على دي ماريا بدلا من ميسي، وقام ميسي بالتخلص من الكرة سريعا بتمريرات دقيقة في العمق وباتجاه الجناح الأيسر، فاحتاج الفريق الفرنسي الكثير من الوقت ليكتشف أن محور الهجوم الأرجنتيني هو دي ماريا، وأن ميسي يتخلص سريعا من الكرة.
- استغلت الأرجنتين ارتباك الدفاع الفرنسي المتزامن مع تألق دي ماريا وميسي لتسجل هدفا من ركلة جزاء بعد مهارة في التوغل من الجناح الأيسر، ثم خطفت هدفا من مرتدة لصاحب الخدعة الأول في تشكيل سكالوني.
خطأ قاتل
- قام سكالوني في الشوط الثاني بسحب دي ماريا أبرز نجوم فريقه مع ميسي، وإشراك أكونيا بدلا منه من أجل الدفاع في الجبهة اليسرى بشكل أفضل، متناسيا تماما الهجوم لأن الوقت ما زال مبكرا أمام فرنسا لكي تعود.
- استغل ديشان خطأ سكالوني بشكل مثالي وقام بإشراك كومان في الجبهة التي تركها دي ماريا لينطلق ويقود فرنسا إلى التعادل الذي كان بطله كيليان مبابي بالتسجيل من ركلة جزاء ثم هدف آخر سريع.
- استدرك سكالوني الخطأ في الوقت الإضافي وأعاد التوازن للهجوم والوسط بمشاركة باريديس ولاوتارو مارتينيز، بعد أن أُنهك جوليان ألفاريز من الركض للقيام بالضغط على الدفاع بمفرده نظرا لتفرغ ميسي بالمراقبة وعدم إهدار طاقته البدنية في الدفاع المتقدم.
بطلان
- كان للأرجنتين بطلا واحد في النهائي هو ميسي، لكن مع تعادل مبابي في الوقت الإضافي، ظهر بطل آخر يشارك قائد الأرجنتين صدارة المشهد، وهو الحارس إيميليانو مارتينيز.
- حارس الأرجنتين تصدى لركلة ترجيح منحت فريقه التقدم، وكان قريبا من التصدي لأخرى لكنها مرت بجوار القائم، ليحتفل في الملعب وكأنه سجل هدفين أثناء ركلات الترجيح.