انتهى سوق الانتقالات الكروية في مصر بنهاية العاشر من أكتوبر الجاري، وسط حالة من الرضا عند جمهور نادي الزمالك، في حين يسود القلق وسط مناصري فريق الأهلي.
وأثلج محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، صدور جماهير ناديه بإعلانه تدعيم صفوف الفريق بقوة قبل أسابيع، وذلك في خطاب مصور بثته قناة الأهلي، ليرتفع سقف الطموحات بشدة.
على الجهة الأخرى، رفض مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، تدخل الجماهير في الصفقات أو مطالبتهم بضم عدد معين من اللاعبين في تصريحات لقناة ناديه، فظن البعض أنه لن يبرم الكثير من الصفقات.
ثلاثة مقابل عشرة
خاض الزمالك موسم الانتقالات بقوة، ونجح في التعاقد مع 10 لاعبين جدد لتدعيم صفوفه، بعدما انتهت عقوبة المنع من القيد التي حرمته من ضم أي لاعب في الموسم الماضي.
تعاقدت إدارة النادي الأبيض مع الثلاثي الأجنبي زكريا الودري (المغرب)، وإبراهيما نداي (السنغال)، وسامسون أكينولا (بنين)، لينضموا إلى الثنائي التونسي في الفريق حمزة المثلوثي وسيف الدين الجزيري.
أكمل الزمالك مقاعده الإفريقية الخمسة في قائمة الموسم الجديدة، وفقا لما تنص عليه لوائح الاتحاد المصري لكرة القدم، ثم اتجه إلى إضافة 7 لاعبين محليين جدد إلى قائمته.
ضم الزمالك عمرو السيسي ومصطفى الزناري من طلائع الجيش، ومصطفى شلبي من إنبي ويوسف حسن من وادي دجلة، ونبيل عماد وعمر جابر من بيراميدز، واستعاد محمد صبحي من فاركو.
على الجهة الأخرى، اكتفى الأهلي بضم 3 لاعبين فقط، بالتعاقد مع البرازيلي برونو سافيو من بوليفار البوليفي، والثنائي المصري شادي حسين ومصطفى سعد من سيراميكا كليوباترا.
أما الأهلي فدخل الموسم الجديد لأول مرة في تاريخه بقائمة منقوصة في مقاعد الأجانب، حيث تضم قائمته 4 لاعبين فقط بدلا من 5، وهم؛ التونسي علي معلول، والمالي أليو ديانغ، والجنوب إفريقي بيرسي تاو، بالإضافة إلى برونو سافيو.
تغيير في السياسة
غير النادي الأهلي سياسته التعاقدية هذا الموسم، واتجه إلى بناء فريق شباب قوي يمكنه أن يدعم الفريق الأول باللاعبين على مدار الموسم أو في السنوات القليلة المقبلة.
ضم الأهلي عددا من الناشئين والشباب من مختلف أندية مصر، على رأسهم كريم الدبيس وعبد الرحمن رشدان من وادي دجلة، ومحمد غزال موهبة نادي الترسانة، وتم قيدهم مع فريق الشباب.
وربما يعتمد مارسل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، على بعض اللاعبين الشباب الذين تم التعاقد معهم في سوق الانتقالات الماضية، من أجل منح قائمته العمق المناسب في الموسم الجديد.
وقدم النادي الأهلي عدة لاعبين من فريق الشباب مع نهاية الموسم الماضي، أبرزهم زياد طارق وأحمد سيد غريب، ليقرر كولر إعارة الأخير والإبقاء على الأول مع الفريق.
منافسة قوية
حصد الزمالك بطولة الدوري في آخر موسمين بمصر، بينما فقد الأهلي لقبه المفضل، لكن إدارة النادي الأحمر ما زالت تثق في امتلاكها مجموعة من أفضل اللاعبين الذين يمكنهم استعادة اللقب دون الكثير من التدعيمات.
مر الأهلي بحالة من الإجهاد، خلال الموسمين الماضيين، بسبب ضغط بطولة دوري أبطال إفريقيا التي لُعبت 3 مرات في عامين، فضلا عن المشاركة مرتين في مونديال الأندية وخوض عدد كبير من المباريات.
أما الزمالك فغادر دوري الأبطال من مرحلة المجموعات مرتين متتاليتين ليتفرغ مبكرا للغاية لبطولة الدوري المصري وينجح في السيطرة عليها وحصد اللقبين رقم 13 و14 في تاريخه.
المنافسة بين الفريقين لم تكن قوية في سوق الانتقالات، حيث لم يحاول الأهلي والزمالك ضم نفس اللاعب سوى مرة واحدة فقط، وهي صفقة اللاعب مصطفى شلبي من نادي إنبي قبل أن ينسحب الأحمر من الصفقة ويقرر النادي البترولي منحها إلى الأبيض.
الموسم المقبل سيشهد منافسة قوية بعد عودة لاعبي الأهلي المصابين وانتهاء حالة الإرهاق التي ضربت صفوف نجومه الدوليين، وسيعود الزمالك أقوى بعد تدعيماته الجديدة بحثا عن لقبه الثالث تواليا في الدوري.