تترقب جماهير الكرة المصرية الخميس المقبل، لمتابعة المباراة الأهم في الموسم بين الأهلي والزمالك بنهائي كأس مصر، البطولة الأعرق في وادي النيل.
الأهلي هو البطل التاريخي للمسابقة مثلما هو الحال في كل البطولات المحلية، لكن الزمالك زحف بقوة خلال السنوات الأخيرة ليقترب منه.
وحصد الأهلي اللقب 37 مرة مقابل 27 لقبا للزمالك، من بينها 6 ألقاب في آخر 10 سنوات، لكن الأحمر استفاق سريعا وفاز بآخر لقبين.
ويمتلك الأهلي مدربا برتغاليا جديدا خاض 3 مباريات فقط مع الفريق حتى الآن، وهو ريكاردو سواريش، مدرب جيل فيشنتي البرتغالي السابق.
ويناظره في الجهة الأخرى المخضرم جيسوالدو فيريرا الذي سيقود الزمالك نحو حلم التتويج باللقب 28 لمواصلة الاقتراب من رقم الأهلي.
كيف يظهر الأهلي؟
يرى محلل الأداء الفني أحمد فاروق في حديث لموقع سكاي نيوز عربية أن الأهلي الذي كان يتمتع باستقرار فني رائع خلال الفترة الماضية أصبح يعاني الآن مما عانى منه الزمالك من قبل.
وأضاف فاروق: "يمر الأهلي بمرحلة من عدم الاستقرار الفني بعد رحيله مدربه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، وما زال خليفته البرتغالي ريكاردو سواريش يتحسس الطريق، بينما يتمتع الزمالك باستقرار مع مدربه فيريرا".
وتابع فاروق: "الأهلي ما زال لديه القدرة على الفوز في المباراة مع مدربه سواريش، لكن الزمالك أيضا يمتلك مدرب رائع يمكن أن يتعامل جيدا مع كل الظروف الصعبة والغيابات التي يمر بها فريقه لذلك كل النتائج ممكنة في النهائي".
كيف يظهر الزمالك؟
ويقول الناقد الرياضي طارق طلعت في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية إن الزمالك لديه دافعا قويا لحصد لقب كأس مصر، لأنها ستكون البطولة الأولى في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها الفريق مثل منع القيد وغياب عدد من اللاعبين للإصابة ولأزمات أخرى مثل انتهاء العقود أو اقتراب موعد نهايتها.
وأضاف طلعت: "الزمالك يريد أن يحقق الكأس لأنه نسخة الموسم الماضي الذي شهد تتويجه بالدوري، ويأمل الزمالك في حصد ثنائية الدوري وكأس مجددا، لكن على المدرب فيريرا أن يساعد اللاعبين على الابتعاد عن الإفراط في التركيز في الدوري فقط والتفرغ لمواجهة الكأس الحاسمة".
وتابع طلعت: "الزمالك لديه مواجهات قوية بعد نهائي الكأس، قد تحدد مصير لقب الدوري، حيث سيلعب ضد سموحة وفيوتشر وبيراميدز، وكلها أندية نالت من منافسة هذا الموسم في الدوري وأفقدته نقاطا ساعدت الأبيض على الانفراد بالقمة".
وأنهى الناقد الرياضي: "المباراة الخططية البرتغالية خارج الملعب ستضفي مزيدا من الإثارة، لقد لعب سواريش ضد فيريرا الموسم الماضي في الدوري البرتغالي، المواجهة عبارة عن تحدي بين مدرب مخضرم وآخر طموح شاب يسعى للقبه الأول".