بشكل مفاجئ، ألغي المؤتمر الصحفي للمنتخب المصري، السبت، عشية قمته المرتقبة أمام المغرب في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا في الكاميرون، مما تسبب بحالة من الجدل.
وأفاد المسؤول الإعلامي في الاتحاد القاري للعبة: "نتأسف للإعلان عن إلغاء المؤتمر الصحفي للمنتخب الوطني المصري، بسبب تأخر موعد إقامته لأكثر من ساعة".
وختم قائلا: "يريد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تقديم اعتذاره عن هذا الخطأ الفادح الخارج عن إرادته، وسنقدم تقريرا إلى الجهات المعنية".
وبحسب مصدر داخل منتخب مصر لموقع "في الجول" المصري، فإن السبب وراء إلغاء مؤتمر كيروش يعود إلى إصرار اللجنة المنظمة على نقل كيروش إلى المؤتمر مع بقية اللاعبين، وعدم نقله هناك لوحده، بسبب احتمالية أن يضل سائق حافلة اللاعبين الطريق عند نقل المنتخب لاحقا.
وقال المصدر: "اتجهنا بعد خروجنا من التدريب إلى ملعب أحمدو أهيدجو من أجل المؤتمر الصحفي، وقد خاطبنا اللجنة الإعلامية في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لكي نعلمهم بالموقف وتأخر وصولنا".
وواصل: "التأمين المتواجد مع المنتخب المصري أصر على أن يسير الجميع في موكب واحد باتجاه الفندق لإيصال الفريق وعدم السماح للسائق بأن يسلك طريقا منفصلا مع المدرب".
وأضاف: "هذا كان سيعني وصول كيروش في ساعة متأخرة عن الموعد المقرر للمؤتمر الصحفي، وهو ما رفضه الاتحاد الأفريقي، ليتم إلغاء المؤتمر".
وواصل: "قرار الإلغاء جاء للازدحام المروري ورؤية قوات التأمين المصاحبة لموكب البعثة بضرورة إيصال حافلة اللاعبين أولا إلى مقر الإقامة، وعدم توفير تأمين إضافي للسيارة المقلة للمدرب واللاعب للتوجه مباشرةً إلى المؤتمر الصحفي".
وأتم: "تعتزم إدارة البعثة رفع تقرير بذلك إلى اللجنة المنظمة للبطولة، حيث ترتب على نقل المباراة من ملعب أولمبيا إلى أهيدجو وتقديمها عن موعدها إلى عدم استقرار مواعيد ارتباطات الفريق".
وكان من المقرر أن يحضر المؤتمر الصحفي "للفراعنة" مدربهم البرتغالي كارلوس كيروش ولاعب الوسط عمرو السولية، تليه حصة تدريبية على أحد ملاحق الملعب الرئيسي، على أن يكون ربع الساعة الأول منها مفتوحا أمام الصحافيين.
إلغاء مؤتمر صحفي لمنتخب يخوض ربع نهائي بطولة قارية أمر غير وارد، ويعتبر فشلا تنظيميا كبيرا، يضاف لسلسلة الحالات التي سلجتها الكاميرون في البطولة، والتي أظهرت سوء تنظيم لا يصدق.