أسدل الستار على مواجهات دور المجموعات من كأس الأمم الإفريقية المقامة في الكاميرون خلال الفترة من 9 يناير حتى 6 فبراير المقبل.
وشهد دور المجموعات مفاجآت كبرى، أبرزها خروج المنتخب الجزائري حامل اللقب والمرشح الأول للقب، مبكرًا بعدما تذيل المجموعة الخامسة بنقطة وحيدة.
الخُضر فشلوا في التسجيل بشباك سيراليون وغينيا الاستوائية وسجلوا هدفا شرفيا في الخسارة أمام كوت ديفوار في ختام مشوارهم بالمباراة التي انتهت بفوز الأفيال متصدر المجموعة 3-1.
وعلق المدير الفني للجزائر جمال بلماضي بأن ما حدث فشل، ملمحا لرحيله عن تدريب الخضر بعد فترة ذهبية نجح خلالها في التتويج ببطولتي كأس الأمم وكأس العرب.
كما ودع المنتخب الغاني صاحب الـ5 ألقاب في تاريخه، دور المجموعات بعد تذيله المجموعة الثالثة، التي شهدت مفاجأة كبرى بتأهل منتخب جزر القمر كأفضل ثالث، في أول مشاركة في تاريخه بكأس الأمم.
منتخب جزر القمر حقق المعجزة بعد الفوز أمام غانا، لينتظر خسارة غينيا بيساو والسودان في المجموعة الرابعة، وخسارة الجزائر وسيراليون في المجموعة الخامسة، وهو ما قد حدث بالفعل، ليتأهل الفريق العربي.
المنتخب التونسي بدوره صاحبه رقم سلبي بعدما أضاع لاعبوه 3 ضربات جزاء بدور المجموعات أمام مالي وموريتانيا وغامبيا على الترتيب، ليحل نسور قرطاج في المركز الثالث بالمجموعة.
ولم ينجح منتخب تونس في التسجيل أمام مالي وغامبيا صاحبة المشاركة الأولى بالتاريخ، وخسر المباراتين بهدف نظيف، ليبقى بـ3 نقاط، ليصطدم بنسور نيجيريا.
هداف البطولة
ونجح فينسنت أبو بكر المهاجم الكاميروني في تصدر هدافي البطولة حتى الآن بـ5 أهداف، بواقع هدفين في شباك بوركينا فاسو في الافتتاحية، ومثلهما في شباك إثيوبيا قبل تسجيل هدف وحيد في شباك كاب فيردي بختام دور المجموعات.
وتشهد مباريات دور الـ16 مواجهات نارية، حيث تصطدم تونس، بمنتخب نيجيريا الفريق الوحيد الذي نجح في حصد 9 نقاط بالعلامة الكاملة في مجموعته.
كما يلتقي المنتخب المصري أمام كوت ديفوار، في أول مواجهة بين المنتخبين منذ بطولة 2008، والتي شهدت تفوق الفراعنة وقتها برباعية مقابل هدف وحيد.
وتأتي مباريات دور الـ16 بالمواعيد كالتالي:
23 يناير
بوركينا فاسو والجابون
نيجيريا أمام تونس
24 يناير
غينيا أمام غامبيا
الكاميرون أمام جزر القمر
25 يناير
السنغال وكاب فيردي
المغرب ومالاوي
26 يناير
غينيا الاستوائية أمام مالي
مصر أمام كوت ديفوار
وعلق الناقد الرياضي طارق طلعت، على مباريات الدور الأول، مؤكدا أن دور المجموعات لم يكن قويا وذلك نظرا لزيادة عدد المنتخبات في البطولة لـ24 منتخبا، رغم وجود بعض المباريات التي وصفها بالمبشرة، ليكون الدور التالي بداية حقيقية للبطولة الإفريقية.
واعتبر طلعت أن خروج الجزائر حامل اللقب من دور المجموعات، هي أقوى مفاجأة حتى الآن.
كما أبدى إعجابه بأداء منتخب غينيا الاستوائية وجزر القمر، خاصة بعد مفاجأة الأخير بالفوز أمام غانا واحدة من القوى العظمي في القارة، والتأهل للدور التالي.
وعن حظوظ المنتخبات العربية، أوضح طلعت أن منتخب المغرب قادر على الوصول لأبعد نقطة في البطولة خاصة بعد أداء مباراة المغرب، ولكن لسوء الحظ يصطدم منتخبا المغرب ومصر حال تجاوزهما دور الـ16، في ربع النهائي.
وأكد أن مصر تضم قائمة قوية، لكن مشوار الفراعنة يتوقف على مواجهة كوت ديفوار.
ومنح طلعت الأفضلية لمصر على حساب المغرب في ربع النهائي حال تجاوز الفراعنة منتخب الأفيال.
وأوضح أن تونس تستطيع استكمال مشوارها في البطولة رغم إصابات كورونا التي قد تعيق نسور قرطاج، ورغم الخسارتين في دور المجموعات.