مخاطر جدية جديدة، تهدد بطولة كأس أمم إفريقيا، وتحديدا المنتخب التونسي، الذي يعول على المنافسة على اللقب.
وأرسل انفصاليو الأنغلوفون في الكاميرون، تهديدا شديد اللهجة، لمنظمي البطولة، وهددوا "بتخريب المباريات"، وتعريض المنتخبات المشاركة في مدن تقع تحت سيطرتهم للخطر الحقيقي.
ويخوض منتخب تونس مباريات مجموعته، التي تضم منتخبات موريتانيا وغامبيا ومالي، في مدينة ليمبي، التي تقع في الجانب المتحدث بالإنجليزية من الكاميرون، والذي يشهد فوضى وأعمال عنف من قبل جماعات مسلحة تسعى لانفصال المقاطعة عن بقية الكاميرون المتحدثة بالفرنسية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هددت حركات انفصالية في الكاميرون بشن هجمات ضد ليمبي وبويا، وهما مدينتان ستستضيفان مباريات كأس أمم إفريقيا.
قبل أن توجه الحركة تهديدا مباشرا للمنتخبات التي تخوض مبارياتها في مناطق غرب الكاميرون المتحدثة بالإنجليزية، ومن بينها تونس وموريتانيا، لأن الحركة تعتبر نجاح البطولة نجاحا للحكومة الكاميرونية التي تحاربهم في السنوات الماضية.
من جانبها، وجهت حركة "لا بريغيد أنتي ساردينار" الفرنسية، رسالة تحذيرية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، تطالبه بإلغاء البطولة فورا لتجنب أعمال العنف من الانفصاليين المتحدثين بالإنجليزية "أنغلوفون".
وقالت الحركة المتحدثة بالفرنسية: "هناك تهديد حقيقي لمنتخبات تونس وموريتانيا وغامبيا ومالي في مديني ليمبي، نطالب من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لمنع إقامة البطولة. نحن نواجه حكومة غير مسؤولة تريد الاستفادة من "برستيج" إقامة البطولة الدولية لرفع شعبيتها لدى المواطنين".
ومن المقرر إقامة كأس أمم أفريقيا في جميع أنحاء الكاميرون، في 9 يناير المقبل، لكن المشاكل المتزايدة، مثل العنف الداخلي وسوء التنظيم، يهدد بإلغاء البطولة تماما.