بشكلٍ رسمي، انتهت رحلة المدرب النرويجي أولي سولشاير مع مانشستر يونايتد، وذلك بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق على يد نظيره واتفورد بنتيجة 4 – 1، ضمن منافسات الجولة الـ 12 من "البريميرليغ".
وشدد مانشستر يونايتد، عبر بيان رسمي، على احترامه الكبير لمدربه السابق سولشاير، باعتباره أحد أبرز لاعبي النادي عبر تاريخه قبل حتى أن يكون مدربًا للفريق في هذا التوقيت الصعب.
وأشار البيان إلى أن لاعب اليونايتد السابق، وأحد أفراد الجهاز لسولشاير، مايكل كاريك، سيتولى قيادة اليونايتد الفنية خلال المباريات المقبلة، وأن النادي يتطلع إلى تعيين مدرب مؤقت حتى نهاية الموسم.
ويرصد موقع "سكاي نيوز عربية"، خلال السطور التالية، أبرز المرشحين لقيادة "الشياطين الحمر"، خلال الفترة المقبلة.
كواليس النهاية
الخسارة أمام واتفورد لم تكن السبب الرئيسي لرحيل سولشاير عن مانشستر، لكن يمكن وصفها أنها "القشة التي قصمت ظهر البعير".
خلال ولاية سولشاير بالكامل، لم يحقق النادي أي لقب محلي أو قاري، رغم إنفاق أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني على الصفقات فقط.
لم يحقق مانشستر الفوز في آخر 13 لقاء إلا 4 مرات فقط، وعلى مستوى الدوري المحلي، خسر 4 مباريات من أصل الـ 5 لقاءات الأخيرة، واستقبلت شباكه 16 هدفًا.
كانت الأمور تزداد سوءًا بمرور الأيام، وانعدمت ثقة جماهير مان يونايتد في المدرب النرويجي، ووفقًا لاستطلاع رأي أجرته "ذا أتليتك" مؤخرًا، كان هناك 94 في المئة من الناخبين (مشجعين لمانشستر يونايتد) لا يثقون في عودة الفريق مرة أخرى إلى الطريق الصحيح، والمنافسة بقوة على البطولات المحلية والقارية.
كان الأمر لا يتعلق بخسارة المباريات أو الأداء الباهت، بل كان يتعلق بما هو أعمق، وهو فقدان جماهير مانشستر يونايتد الأمل في عودته قويًا من جديد، والحلم الذي كان ممكنًا.. أصبح صعب التحقق.
عقب هزيمة واتفورد، كان هناك اجتماع طارىء انتهى بالاستقرار على رحيل سولشاير، والذي سيحصل على 7.5 مليون جنيه إسترليني وهي قيمة الشرط الجزائي في عقده مع الفريق. وهو ما يعتقد جمهور نادي مانشستر يونايتد أنه قرار متأخر.
اختيارات محدودة
تجديد الثقة في سولشاير أكثر من مرة، أضاع على مان يونايتد عديد من الفرص من أجل التعاقد مع مدربي الصف الأول بأوروبا، مثل: توماس توخيل (مدرب تشلسي)، وأنطونيو كونتي (مدرب توتنهام).
ووفقًا لأغلب التقارير الصحفية الأخيرة، فإن الفرنسي زين الدين زيدان، و الأيرلندي الشمالي بريندان رودجرز هما المرشحين الأقوى لخلافة سولشاير في اليونايتد، بالإضافة إلى بعض الأسماء الأخرى مثل: تين هاج مدرب أياكس الهولندي، جولين لوبيتيجي مدرب إشبيلية الإسباني.
1) زيدان
البداية مع زيدان، الذي صرح مؤخرًا أنه لا يفضل الذهاب إلى الدوري الإنجليزي، إلا أن صحيفة "الميرور" أشارت إلى أن مانشستر يونايتد يعتمد على العلاقة الجيدة بين لاعب الفريق كريستيانو رونالدو، وزيدان، من أجل إقناع الأخير بتولي تدريب الفريق.
بينما أوضحت صحيفة "ذا صن"، أن مدرب ريال مدريد السابق كان يأمل أن يدرب المنتخب الفرنسي، إلا أن نجاح "الديوك" مع ديدييه ديشان في الفوز بدوري الأمم الأوروبية والصعود إلى مونديال 2022، يؤكد أنه باقي في منصبه الفني.
2) بريندان رودجرز
وفقًا لصحيفة "ديلي ستار"، فإن مدرب ليستر سيتي، بريندان رودجرز يملك في عقده بندًا يتضمن أنه يحق له الرحيل، إذا تلقى عرضًا من أحد الأندية المشاركة في دوري أبطال أوروبا، وأن مانشستر يونايتد ينوي استغلال هذا البند، حال الاتفاق على اسم رودجرز بشكل نهائي لتدريب الفريق.
ويحتل ليستر سيتي حاليًا المركز الـ 12 في ترتيب "البريميرليغ" وبفارق 14 نقطة عن صاحب المركز الأول تشلسي. كما أن الفريق الأزرق مهدد بالخروج من "اليوروليغ".
3) تين هاج
مع دخول "تين هاج" دائرة ترشيحات القيادة الفنية لليونايتد، يرى كثيرون أنها فرصة جيدة لمدرب أياكس للانتقال إلى الدوري الأقوى بالعالم، وخوض تحديات أكبر في مسيرتي التدريبية؛ بعد النجاح الكبير الذي حققه مع النادي الهولندي.
وحتى الآن، يقدم تين هاج موسمًا مميزًا مع أياكس؛ خاصةً بعد أن ضمن الصعود لدور ثمن النهائي من "أبطال أوروبا".
وحقق "هاج" خمس ألقاب محلية مع أياكس، منذ توليه مهمة قيادته الفنية عام 2017، كما وصل معه لنصف نهائي "أبطال أوروبا" عام 2019.