قبيل بدء مباراة السوبر الإفريقي لكرة اليد بين الزمالك والأهلي، الجمعة، حرص لاعبو الفريقين على أداء صلاة المغرب جماعة، في مشهد أثار إعجاب الجماهير وبعث رسالة على ضرورة نبذ التعصب بين قطبي الرياضة المصرية.
وحقق الزمالك لقب البطولة بعد الفوز على الأهلي في الثانية الأخيرة من المباراة بنتيجة 28-27، عن طريق هدف قاتل للاعب يحيى الدرع، ليتأهل إلى كأس العالم للأندية في السعودية.
لكن حمادة عبد الباري رئيس جهاز كرة اليد بالزمالك قال إن "اللاعبين جميعا إخوة وتجمعهم علاقات وطيدة، وغالبيتهم يلعبون سويا في المنتخب المصري ويقضون معا وقتا طويلا".
"مشهد عظيم"
وتابع عبد الباري حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" معلقا على صورة الصلاة: "هذا المشهد عظيم ويوضح القرب بين الجميع، ويؤكد أن أي مباراة ليست نهاية الكون لكنها تنافس رياضي يحاول فيه كل فريق الفوز وتحقيق البهجة والسعادة لجماهيره".
وأكد المسؤول بالزمالك أن "اللاعبين تعهدوا سويا أن تخرج المباراة بأفضل شكل وألا يكون هناك أي أزمات، وهو ما حدث بالفعل. أقول للاعبينا كنتم رجالا واستطعتم إسعاد الملايين. افرحوا بما حققتموه وما ستحققوه في المستقبل".
ووصف عبد الباري هدف الدرع في الثانية الأخيرة بـ"الضربة القاضية. اللاعبون تعاهدوا على ضرورة القتال من أجل الفوز، ولعبوا على تراجع لياقة لاعبي الأهلي في الشوط الثاني، وهو التوقيت المناسب للعودة في المباراة".
نبذ التعصب
كما تحدث المصور الرسمي لنادي الزمالك سامر عبد الله عن صورة اللاعبين وهم يؤدون الصلاة معا، قائلا إن "مشهد تجمعهم قبيل المباراة لصلاة المغرب جميل للغاية من الجميع، لأنه يأتي في ظل مطالبات من الجميع بنبذ التعصب ومبادرات التهدئة التي يسعى الجميع لتحقيقها".
وتابع عبد الله في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية": "بداية المشهد كانت عندما تجمع لاعبو الزمالك لأداء الصلاة، وبعد ثوان انضم لاعبو الأهلي مع طاقم المسعفين، وفور الانتهاء من الصلاة وقف الجميع يتحدثون بروح رياضية عالية".