بعد مباراتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، تعرض منتخب مصر ومديره الفني الوطني حسام البدري إلى انتقادات جمة تتعلق بالأداء، رغم أن "الفراعنة" يتصدرون المجموعة السادسة بأربع نقاط من فوز على أنغولا وتعادل أمام الغابون.
لكن المظهر الباهت الذي شاب أداء الفريق في المباراتين، زاد الضغوط على البدري، ووضع علامات استفهام حول قدرة المنتخب المصري على تصدر مجموعته حتى النهاية والتأهل إلى الدور الحاسم من التصفيات.
وطالت الانتقادات البدري، سواء من الجماهير التي صبت غضبها على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من المختصين ومنهم حمادة صدقي مدرب منتخب مصر سابقا.
وفي تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، فسر صدقي أسباب المظهر المتواضع لمنتخب مصر في مباراتي أنغولا والغابون قائلا: "أداء منتخب مصر السيئ كان نتاج أشياء كثيرة حدثت وأثرت بالسلب عليه، منها ضغط المباريات في الموسم الأخير الذي امتد إلى 13 شهرا. هناك حالة تخبط إداري بالكرة المصرية وهذا أثر على أداء المنتخب بالجولتين الأولى والثانية".
وأضاف لاعب الأهلي ومنتخب مصر سابقا: "لا أريد أن أحمّل البدري وحده المسؤولية على أداء منتخب مصر. هو يتحمل جزءا منها لكن المناخ العام غير المنتظم والإرهاق الذهني أثرا على اللاعبين".
وعلق صدقي على أداء منتخب مصر أمام الغابون، في المباراة التي خطفت بها مصر التعادل في الدقيقة الأخيرة، بالقول: "ملخص المباراة هو أن منتخب مصر حقق نقطة التعادل فقط لا أكثر. الأداء كان سيئا للغاية، وكذلك الشكل السيئ كان استكمالا لمباراة أنغولا في الجولة الأولى (1-صفر لصالح مصر)، وإن كنت أرى أن النتائج إيجابية".
لكن صدقي تساءل: "أين شخصية منتخب مصر؟ لم أر شخصية في المباراتين، لكنني إلى حد ما ألتمس العذر للبدري بسبب تجمع اللاعبين قبل المباراة الأولى بأربعة أيام فقط".
وتحدث عن الحلول التي يجب اللجوء إليها في الفترة المقبلة لتحسين أداء المنتخب، مضيفا: "يجب أن تكون مسابقة الدوري منتظمة، وأن يختار البدري معسكرات لإعداد اللاعبين. مع الأسف لم نخض أي مباريات دولية في يونيو الماضي. جميع المنتخبات خاصت مبارياتها في الأجندة الدولية لكننا كنا نشاهد فقط".
إلا أنه يرى أن "فرص منتخب مصر جيدة بالطبع في التأهل إلى الدور المقبل خاصة بعد التعادل أمام الغابون. هذا التعادل سيعطي راحة للفريق في المباريات المقبلة، لكن الخوف يبقى من الفرق ذات التصنيف الأول في إفريقيا مثل الجزائر والكاميرون والمغرب ونيجيريا (في الدور الحاسم). أرى أن تلك المباريات ستكون الاختبار الحقيقي للمنتخب".
وفي السياق ذاته، تحدث لموقع "سكاي نيوز عربية" محمد مراد نائب رئيس القسم الرياضي في صحيفة اليوم السابع، عن مؤشرات لإقالة البدري واستبداله بمدير فني أجنبي.
وألقى مراد باللوم على مدرب منتخب مصر لأنه "لم يجر أي معسكرات إعدادية للمنتخب وتخلى عن حقه في ذلك".
وأضاف: "البدري أضاع على نفسه فرصة تجربة المحليين واستجاب لطلب اتحاد الكرة بإلغاء المعسكر، وهذا خطأ كبير جدا".
وتابع الناقد الرياضي: "المعلومات تشير أيضا إلى مشاكل في غرفة الملابس بين اللاعبين. البدري غير قادر على السيطرة على نجوم المنتخب"، مشيرا إلى غضب بعض اللاعبين من عدم الاشتراك كأساسيين في مباريات سابقة، ومن بينهم طارق حامد ومحمد النني.
وأضاف مراد: "هناك اجتماع مع البدري يوم الثلاثاء قد يحسم الكثير من الأمور".
ويتصدر منتخب مصر مجموعته مؤقتا وله 4 نقاط، بفارق نقطة أمام ليبيا التي تلعب الثلاثاء أمام أنغولا، فيما حصلت الغابون على نقطتها الأولى في المركز الثالث مؤقتا، وتقبع أنغولا في ذيل المجموعة بلا رصيد.