استطاع منتخبا اليد وكرة القدم المصريان الفوز في ثالث مبارياتهما في أولمبياد طوكيو 2020، ليحسهم أبناء شوقي غريب الصعود للدور التالي من البطولة، ويرفع سقف أحلام الجماهير المصرية في حصد ميدالية غالية.
واحتل المنتخب المصري لكرة اليد المركز الثالث في المجموعة بعد الفوز على المنتخب الياباني قبل مواجهتين من النهاية، ليتمنى "فراعنة اليد" تحقيق فوزين لتحسين من ترتيبهم، لتفادي مواجهة منتخبات قوية في أدوار الحسم.
خلف الكواليس يوجد عدد كبير من المسؤولين عن متابعة حالة البعثة، يقومون بتيسير كافة الأمور، من بينهم الدكتور حسن كمال، رئيس البعثة الطبية المصرية المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، والذي يحكي لموقع "سكاي نيوز عربية" عن كيفية التعامل الطبي مع اللاعبين وتأهيلهم النفسي لعبور المنافسين والتواجد على منصة التتويج.
وقال كمال عن رد فعل البعثة بعد الفوز بالميداليتين البرونزيتين: "كان يوما كبيرا لكون البعثة تشعر بضغط كبير منذ فترة طويلة بسبب التعليقات السلبية وسخرية البعض المنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التعليقات التي تصل للاعبين وتغضبهم بشدة، لكننا مسؤولين عن الصحة والحالة النفسية لهم، ونحاول تأهيلهم بالشكل الأمثل".
وأضاف رئيس البعثة الطبية المصرية: "نؤكد دوما للاعبين أنهم يلعبون لكي يحققوا ذاتهم، وأن الخسارة تكون بفارق بسيط للغاية، والتوفيق في النهاية من عند الله، ففي ربع ساعة فقط استطعنا تحقيق ميداليتين، مما رفع من معنويات اللاعبين الباقين، وسيترجم ذلك بنتائج خلال الأيام المقبلة".
وبدوره، حقق المنتخب المصري لكرة القدم فوزا بهدفين نظيفين على المنتخب الأسترالي، عن طريق لاعبيه أحمد ياسر ريان وعمار حمدي، ليحتل مركز الوصافة ويصعد للدور التالي.
وفيما يتعلق بالفحوصات الطبية، قال كمال: "نتعامل طبيا مع اللاعبين وقمنا بفحصهم قبل السفر، بجانب عمل فحوصات على كل شئ مثل وظائف الكبد والكلى والتنفس وخلافه".
واستطرد: "عندما وصلنا إلى اليابان كان هناك المقر الطبي للبعثة ونعمل فيه على مدار الـ24 ساعة، نستقبل الجميع ونخضع البعض لكشوفات محددة ومتتالية، لكي يكونوا على أكمل وجه حسب احتياج كل لاعب".
وعن أبرز الإصابات اللي حدثت للبعثة، أشار في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إلى "إصابة علاء أبو القاسم في يده وظهره أثناء المباراة، وإصابة صاحبة البرونزية هداية ملاك التي كانت لديها مجموعة كبيرة من الإصابات بعد مباراة دور الـ16، من بينها كدمات في جسدها ككل، ليكون علاجها الأدوية المسكنة والدهانات، بجانب تعرضها لضربة قوية للغاية في الرأس في المباراة الأولى، وتم التعامل مع كل إصابة حسب ظروفها".
وعن الوجبات المناسبة التي يتم توفيرها للاعبين، أردف كمال: "كل لعبة ولها ظروفها، هناك لاعبين يتم إنقاص وزنهم وآخرون يحتاجون لأوزان مرتفعة، ونقوم برفع معدلات التغذية لمن يقوم بالمنافسة على ألعاب التحمّل، وتجهيزه لذلك عن طريق رفع معدل النشويات في التغذية".
وأكمل رئيس البعثة الطبية المصرية: "نقوم بإبلاغ كل لاعب بالتوصيات الخاصة به حسب طبيعة ما يناسبه من الغذاء، فعلى سبيل المثال، هداية ملاك تحتاج كما كبيرا للغاية من السوائل والأملاح المعدنية بين الأشواط والمباريات لما تبذله من جهد كبير، لذلك نكون متواجدين خلفها ونعطيها جرعات من المشروبات الرياضية لضبط نسب الأملاح وتعويض ما تم فقده من مياه أثناء المباراة".
وعن منتخبي اليد وكرة القدم، أكد كمال: "جميعهم بخير وفي حالة نفسية مرتفعة بعد الفوز، ولا توجد أية إصابات بين صفوفهم. جميعهم جاهزون للمباريات المتبقية، ولديهم ثقة في القادم وأن يكون التوفيق حليفهم، ونأمل في أن يحصدوا ميداليات ورفع اسم مصر عاليا".