بخطوات بطيئة في طريق الحفاظ على الدرع، تسرب الشك إلى جمهور الأهلي حول قدرة بطل إفريقيا على التتويج بلقب الدوري المصري الممتاز للموسم الجاري، 2020-2021، الممتد حتى شهر أغسطس المقبل.
وبالتوازي مع إنهاء الأهلي مهمته القارية بنجاح وتحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا للمرة العاشرة في تاريخه، بعد تفوقه على كايزر تشيفز الجنوب إفريقي 3-0 في المباراة النهائية، يبدو الأهلي "المحلي" أكثر تراخيا.
خطوات بطيئة
عاد الأهلي لاستئناف مسابقة الدوري بنفس الخطوات البطيئة غير المعتادة، على عكس ما حدث الموسم الماضي الذي حقق خلاله 16 انتصارا متتاليا في بدايته، جعلت حسم اللقب أكثر سهولة.
الأهلي حقق 5 انتصارات فقط في آخر 10 مباريات خاضها في الدوري المصري، وهو الأمر الذي منح منافسه التقليدي الزمالك أملا كبيرا في استعادة اللقب الغائب منذ عام 2015 عن القلعة البيضاء.
بطل إفريقيا تعرض لفخ في أول مباراة محلية له بعد التتويج الإفريقي، وتعادل مع البنك الأهلي الصاعد حديثا إلى الدوري الممتاز بهدف لكل فريق.
وفي المباراة التالية، كان على وشك تلقي خسارة مؤلمة أمام الإنتاج الحربي، لكنه عدل النتيجة في النهاية وفاز في الوقت القاتل 3-2، بعد أن تلاعب بأعصاب عشاقه، مما ساهم في زيادة الشكوك في قدرته على إكمال المشوار المحلي، لا سيما أن الأداء لم يكن مطمئنا لجماهير الفريق.
العملاق الأحمر أهدر نقاطا غزيرة في آخر 10 مباريات، بالتعادل مع الجونة بهدف لكل فريق، ثم الخسارة أمام غزل المحلة بهدف نظيف في مفاجأة مدوية، والتعادل بهدف لمثله مع الزمالك، وبهدفين لمثليهما مع بيراميدز.
وأثرت النتائج المتذبذبة في الفترة الأخيرة للنادي الأهلي على ترشيحه للظفر باللقب، في الوقت الذي حقق خلاله منافسه الأبيض 6 انتصارات و4 تعادلات في آخر 10 مباريات ليحكم قبضته على القمة.
رحلة شاقة
رحلة الأهلي الطويلة نحو العودة إلى قمة الدوري أمامها خطوتان فقط، حيث يلعب مع أسوان ثم وادي دجلة للوصول إلى المباراة رقم 27 هذا الموسم ويعادل نفس عدد مباريات الزمالك المتصدر.
وفي حال فوز الأهلي بمباراتيه المؤجلتين سيرفع رصيده إلى 61 نقطة، ليتساوى مع الزمالك في عدد النقاط لكنه سيتصدر جدول الترتيب بفارق المواجهات المباشرة مع الأبيض، وكذلك بأفضلية فارق الأهداف.
بعدها يخوض قطبا الكرة المصرية 7 مباريات حاسمة لكل منهما، تحدد الفائز بلقب يعتقد المتابعون أنه لن يحسم إلا في نهايته.
أزمات على الطريق
وخلال مشواره، واجه الأهلي عدة أزمات ساهمت في إبطاء مسيرته نحو اللقب، كان آخرها خوض المباريات المؤجلة التي بدأت بالتعثر أمام البنك الأهلي بدون 6 من لاعبيه للمشاركة في أوليمبياد طوكيو 2020، وعلى رأسهم قائد الفريق الحارس محمد الشناوي.
كما تعرض الأحمر لضغط شديد في تعاقب المباريات نظرا لتأجيل عدة مباريات لمشاركته في كأس العالم للأندية هذا العام، وارتباطاته الإفريقية التي تركت بصمتها بإرهاق الفريق بالكامل.