أرسل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" خطابا رسميا للاتحادات الوطنية بالقارة السمراء، يتضمن عدة قرارات خاصة بالموسم المقبل، من بينهم فرمان بإرسال أسماء الفرق المشاركة في بطولتي دوري الأبطال والكونفدرالية خلال موعد أقصاه 30 يونيو.
خطاب "كاف" أربك حسابات أكثر من اتحاد، بسبب عدم انتهاء البطولات المحلية المؤهلة إلى المنافسات القارية، قبل الموعد المذكور، وذلك نتيجة لتأخر انطلاق الموسم الكروي لديهم، جراء تفشي فيروس كورونا.
ومن بين الدول العربية المشاركة في دوري أبطال افريقيا، لن تنهي مسابقاتها المحلية قبل أواخر يونيو، إلا تونس وليبيا وجيبوتي وموريتانيا، إذ حصد فريق أساس تيليكوم لقب الدوري الجيبوتي الذي اختتمت منافساته بالفعل، كما حسم فريق الترجي لقب الدوري التونسي الذي تقام أخر جولاته في الثاني عشرة من مايو الجاري.
وفي الدوري الليبي، اقتربت البطولة التي تقام على مجموعتين من خط النهاية، إذ يتبقى جولتين فقط، ثم اقامة مباراة واحدة بين متصدر ووصيف كل مجموعة بنظام خروج المغلوب لتحديد طرفي النهائي، أما الدوري الموريتاني فقد بات هو الأخر على مشارف الانتهاء، إذ تُلعب مباريات تحديد مجموعتي البطل والهبوط، خلال الفترة الجارية.
ويختلف الوضع في 4 دوريات أخرى، وهم المصري والمغربي والجزائري والسوداني، إذ أعلنت اتحاد الكرة في مصر والمغرب عدم انتهاء المسابقات قبل أغسطس المقبل، كما تؤكد مؤشرات بطولتي الدوري الجزائري الذي يتبقى فيه 18 جولة، والسوداني الذي يتبقى فيه ما يزيد عن 15 جولة، عدم إمكانية نهايتهما في غضون 7 أسابيع.
سيناريوهان وحل وحيد لعبور الأزمة
وحدد خطاب الكاف سيناريوهان للمشاركة في بطولتي دوري الأبطال والكونفدرالية، إذ طالب مسؤولي الاتحادات التي أنهت مسابقاتها بشكل طبيعي، الالتزام بالمعايير المعروفة، أما بالنسبة للدول التي قررت إلغاء الموسم بالكامل فسيتم مشاركة الفرق التي تواجدت بالمنافسات القارية في الموسم الماضي.
وعن "ورطة" الأربع دوريات التي لم تنتهي بعد، ولن تختم قبل الموعد المذكور، فقد حدد عبد المنعم شطة، عضو اللجنة الفنية بالاتحاد الإفريقي السابق، ولاعب الأهلي في حقبة الثمانينات، حلا واحدا لتخطي الأزمة، مشيرا إلى أن كاف لن يؤجل التاريخ المعلن.
وقال شطة في تصريحات خاصة لـسكاي نيوز عربية: "لا أعتقد أن كاف سيؤجل الموعد، كما أن الأزمة ليست جديدة، وقد وقعت أكثر من مرة في أوقات سابقة، ودائما ما كانت تحل بالطريقة ذاتها، بل وفي ظل الظروف التي نعيشها بسبب فيروس كورونا سيكون الحل أقرب للتنفيذ".
وأضاف: "لا يوجد حل لتلك الاتحادات سوى الاتفاق مع الأندية على المشاركين في البطولتين بالتراضي دون افتعال مشاكل تجنبا لأي أزمات تصدر من أندية غاضبة، يكون اتفاقا يرضي الجميع، كما يفعل الاتحاد السوداني بإرسال أندية القمة وينتهي الأمر".
أما حال شكوى أحد الفرق التي شاركت في النسخة الحالية من بطولتي إفريقيا ولم يرشحه اتحاد بلده، مطالبًا باللعب قاريًا في الموسم المقبل على اعتبار عدم اكتمال المسابقة، فقد أوضح شطة: "الاتحاد هو صاحبة القرار في المسألة وهو من يصدر فرمانه، والاتحاد الإفريقي لا يتدخل إلا في حالة استبعاد بطل النسخة الماضية أو الوصيف، معروف للجميع من هي الفرق التي تنافس ومن هي الأندية البعيدة عن الصورة".
واختتم شطة تصريحاته لـسكاي نيوز عربية: "لذلك يجب أن يتم الأمر بالاتفاق التام بين الاتحادات والأندية، كل اتحاد وطني على دراية بالفرق صاحبة الإمكانيات والتي تستطيع السفر وتحمل ضغط المباريات، وهو صاحب القرار في النهاية".