عاقبت لجنة الانضباط المصرية، لاعب الزمالك إمام عاشور، بالإيقاف 12 مباراة، وتغريمه 200 ألف جنيه، بسبب فيديو "مسيء" في حق غريمه نادي الأهلي.
كما عاقبت اللجنة 5 من ناشئي الزمالك، بالإيقاف 8 مباريات وتغريمهم 100 ألف جنيه، في "واقعة الفيديو المنتشر لعدد من لاعبي الزمالك ضمن فريق مواليد 1999".
وأعلن اتحاد الكرة كذلك، أنه تلقى "طلب نادي الزمالك بالاستئناف الذي يوقف تنفيذ القرار حتى يتم النظر فيه، ويذكر أن لجنة الاستئناف من حقها اعتماد العقوبة أو تعديلها أو إلغائها".
وسبق لعاشور أن عوقب من قبل لجنة الانضباط عقب مباراة السوبر المحلي الموسم الماضي، لمدة 10 مباريات، عقب مشادة بين لاعبي الأهلي والزمالك في الإمارات.
وكان النادي الأهلي قد أعلن عن تقدمه بشكوى ضد لاعب نادي الزمالك إمام عاشور وبعض من زملائه بسبب فيديو ظهروا فيه وهم يسيئون للنادي، وهي الشكوى التي دعمها أيضًا بأكثر من فيديو يكشف تجاوز لاعبي النادي الأبيض ضد المارد الأحمر.
ومثله كانت إدارة نادي الزمالك قد تقدمت بشكوى إلى لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم المصري ضد النادي الأهلي، مدعومة ببعض الفيديوهات للاعبي الفريق الأحمر تظهر تجاوزهم في حق نادي الزمالك بعد أحداث اللقاء الأخير الذي جمع قطبي الكرة المصرية ضمن منافسات الجولة الأخيرة من دوري الجمهورية للشباب.
من جانبه، يقول المتحدث الإعلامي لنادي الزمالك عمرو الدرديري، إن الإدارة ستجري تحقيقات مع لاعبي الفريق المُقدم ضدهم الشكوى من قبل النادي الأهلي.
ويضيف الدرديري لموقع "سكاي نيوز عربية": "لاعبو النادي الأهلي قاموا بسلوك مشابه، لذا قررنا التقدم بشكوى، ومن المفترض أن تتساوى العقوبة المقرر توقيعها على لاعبي الفريقين من جانب لجنة الانضباط".
المباراة الفاصلة
كما يؤكد الدرديري أن إدارة القلعة البيضاء قررت عدم خوض المباراة الفاصلة التي أعلن عنها الاتحاد المصري لكرة القدم بعد أزمة لقاء القمة الأخير الذي جمع شباب الأهلي والزمالك، وشهد احتفال الفريقين باللقب في وقتٍ واحد.
ويتابع المتحدث الإعلامي لنادي الزمالك: "هناك لائحة لمسابقة دوري الجمهورية للشباب، تنص على أن المرحلة الثانية من المسابقة، في حالة تساوي نقاط فريقين، يتم الخضوع إلى فارق الأهداف، والدليل أن صفحة ناشئي الأهلي الرسمية أوضحت أثناء تقديم اللقاء أن النادي الأحمر يحتاج إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف لحصد اللقب".
ويوضح الدرديري أن الأمر لا يتعلق ببطولة الشباب فقط، "لكن يجب أن يخضع الجميع للوائح، وألا يحصل فريق على حق الآخر، لذا لا يعني عدم خوضنا للمباراة الفاصلة، أننا سنسمح بألا يكون اللقب من نصيب الزمالك".
ويشير الدرديري إلى الواقعة الأخيرة الخاصة بمواجهة كرة السلة بين الأهلي والزمالك، التي أُلغيت بسبب الحضور الجماهيري، واعتبر الاتحاد المصري للعبة الأهلي فائزًا، "حينها تم الاستناد إلى اللوائح، وطُبقت كما يجب، رغم أن لقاء الذهاب بين الفريقين الذي كان الأهلي هو مستضيفه شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، مع ذلك تقبلنا العقوبة، ونحن الآن نطالب بتطبيق اللائحة الخاصة بدوري الشباب".
موقف الأهلي
من جانبه، أوضح النادي الأهلي، عبر صفحته الرسمية، أن اللجنة القانونية بالنادي عقدت اجتماعًا لدراسة أحداث مباراة الأهلي والزمالك في دوري الشباب، لدراسة كل المكاتبات الصادرة والواردة من اتحاد الكرة، وكذلك اللوائح المنظمة للمسابقات، قبل بحث قرار اتحاد الكرة الأخير بإقامة مباراة فاصلة بين الأهلي والزمالك لتحديد بطل دوري الشباب، عقب تساوي الفريقين في عدد النقاط.
وتقوم اللجنة القانونية برفع تقريرها إلى لجنة التخطيط للكرة وإخطار الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي، بما انتهت إليه، تمهيدًا لحسم الجدل الذي أثير لتحديد بطل "مسابقة 99".
على الجانب الآخر، أوضح بيان اتحاد كرة القدم المصري الذي أعلن خلاله عن المباراة الفاصلة أن القرار يأتي تماشيًا مع قرار لجنة الأزمات بمجلس الوزراء.
وردًا على تلك النقطة، أوضح عمرو الدرديري في ختام تصريحاته مع سكاي نيوز عربية، أنه لا مجال لتطبيق لائحة جديدة من أجل مصلحة الفريق المنافس، "هناك لائحة متفق عليها قبل البطولة، وعندما توقف النشاط بسبب كورونا، تم استكمال المسابقة بنفس اللائحة، وكل الفرق تعلم ذلك".
القصة كاملة
نجح شباب الأهلي بتحقيق الفوز على الزمالك بهدفين لهدف في المباراة التي جمعتهما، الأحد، ضمن الجولة التاسعة والأخيرة من المرحلة النهائية لدوري الجمهورية للشباب، غير أنه وفور إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية، شهد الملعب واقعة غريبة، وهي احتفال كلا الفريقين بالتتويج، وتأكيد كل طرف أنه الفائز باللقب.
يعتبر الزمالك أنه البطل بعد أن استطاع إحراز معدل تهديفي أكثر من الفريق الأحمر، لكن الأهلي يعتبر أن المواجهات المباشرة بينه وبين الفريق الأبيض تصب في صالحه، وهو الأحق بالفوز بالبطولة.
وفي تصريحات سابقة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أوضح خبير اللوائح السيد مصيلحي: "الزمالك هو بطل المسابقة بحسب اللوائح والقوانين التي تم الاتفاق عليها من قبل، والأهلي كان يعلم ذلك وجميع الصفحات الخاصة بالفريق والموقع الرسمي كانت قد أكدت أن الفريق يحتاج للفوز بفارق كبير من الأهداف لتحقيق البطولة".