اقترب منتخب موريتانيا من تكرار إنجازه الكبير، بالتأهل لبطولة كأس أمم أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، ولكن يتبقى أمامه مهمة أخيرة عليه إتمامها.
ونجح المنتخب الموريتاني بخطف تعادل ثمين من منتخب المغرب، وضعه بثبات في المركز الثاني في المجموعة المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا بالكاميرون.
وقال كورينتين مارتيني، مدرب المنتخب الموريتاني لكرة القدم، إنه راضٍ عن نتيجة التعادل السلبي، التي سجلها المرابطون أمام منتخب المغرب، مساء اليوم الجمعة، في الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022 بالكاميرون.
وأكد مارتينيز في مؤتمر صحفي عقب اللقاء الذي انتهى في ملعب شيخا ولد بيديه في نواكشوط من دون أهداف: "كنا نعرف أن المواجهة ستكون صعبة، لأننا واجهنا منتخبا يضم لاعبين ينافسون في أكبر الأندية، على غرار حكيم زياش وأشرف حكيم، ومع ذلك سجلنا تعادلا ثمينا".
وتابع: "من المهم أن يبقى مصير منتخب موريتانيا بين يديه. سنطوي صفحة مباراة المغرب، من أجل الاستعداد لمواجهة إفريقيا الوسطى الأخيرة، سنضع كل إمكانياتنا من أجل حسمها والتأهل للنهائيات الإفريقية".
وشهدت مبارة المغرب وموريتانيا مشاركة اللاعب الموريتاني أبوبكر كامارا مهاجم نادي ديجون الذي يرتدي الألوان الوطنية لأول مرة، "وقد أعطى وجوده على الملعب ثقة كبيرة للمرابطين الذين طالما عانوا من غياب مهاجم صريح" تقول المعلقة الرياضية بإذاعة موريتانيا آمنة محمد المصطفى متحدثة لموقع سكاي نيوز عربية.
وفي جانب أسود الأطلس دفع مدرب المغرب، وحيد خليلوزيتش، بثلاثة لاعبين ظهروا لأول مرة في صفوف النخبة المغربية هم اللاعب الدولي الإسباني السابق نجم إشبيلية “منير الحدادي”، الذي طلب من الفيفا تمثيل بلده الأصلي المغرب، رغم مشاركته مع إسبانيا من قبل، وآدم ماسينا لاعب واتفورد، ويحيى جبران لاعب الوداد البيضاوي.
وقد حافظ المرابطون على موقعهم في المرتبة الثانية بجدول ترتيب المجموعة الخامسة بتصفيات أمم أفريقيا 2021، قبل جولة واحدة من نهاية هذه التصفيات، خلف منتخب أسود الأطلس الذي ارتفع رصيده إلى 11 نقطة محافظا على الصدارة، بينما تراجع منتخب بوروندي إلى المركز الثالث برصيد 5 نقاط، وتذيل منتخب أفريقيا الوسطى المجموعة بأربعة نقاط.
وكان المنتخبان المغربي والموريتاني قد وصلا لذات النتيجة (التعادل السلبي) في لقاء الذهاب الذي احتضنه مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط بتاريخ 15 نوفمبر 2019.
حظوظ المرابطين
وبات مصير منتخب موريتانيا بيديه، حيث يعني الفوز على أفريقيا الوسطى في المباراة الأخيرة، التأهل المباشر، من دون النظر لموقعة بوروندي والمغرب.
أما التعادل، فسيعني أن على المغرب الانتصار على بوروندي، كي تهدي بطاقة التأهل لموريتانيا.
وسبق لموريتانيا التأهل لأمم أفريقيا لأول مرة بتاريخها، في النسخة الماضية التي أقيمت في مصر، وخرج المنتخب الموريتاني وقتها بنقطتين، أثر تعادلين سلبيين أمام تونس وأنغولا، وهزيمة بنتيجة 1-4 أمام مالي.