دخل السباح المصري عمر سيد شعبان موسوعة غينيس للأرقام القياسية، الجمعة، بعد تحقيقه رقم قياسي لأعلى قفزة خارج الماء بارتداء زعانف المونو بارتفاع مترين و30 سم، محطما الرقم القياسي السابق، متران و5 سم، المسجل باسم كل من البطل المصري سيد الباروكي، وبطل العالم الإيطالي استيفانو فيدجيني.
وقال عمر شعبان لـ"سكاي نيوز عربية" إنه كان يحلم بدخول موسوعة "غينيس"، وعرض الأمر على العقيد محمد مسلم رئيس منطقة الإسماعيلية للغوص والإنقاذ، ليتم التواصل مع الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ ووزارة الشباب والرياضة، اللذين خاطبا بدورهما الموسوعة العالمية لتحديد الموعد الذي سيحاول فيه عمر كسر الرقم.
يحكي شعبان عن مشاعره يوم الفاعلية التي شهدها استاد القاهرة الدولي، حيث كان بداخله مزيجاً من الأمل والخوف، إذ كان المشهد مهيبًا، بحضور وزير الشباب والرياضة ووسائل الإعلام المختلفة، وأسرته وأصدقائه في الإسماعيلية، مسقط رأسه، فكان يخشى أن يجانبه التوفيق في ذلك اليوم، ويخيب أمل الحاضرين، لكنه مع قفزه خارج الماء، وكسر الرقم، شعر بسعادة كبيرة، بعدما رأى البهجة على وجوه من حوله، الذين أصروا على الحضور رغم الطقس السيء في هذا اليوم.
كما أكد السباح المصري، صاحب الـ21 عاماً، أن تحقيق الرقم القياسي، تتطلب حوالي 8 أشهر من التدريب تحت إشراف مدربه محمود فتحي، وأن القفز خارج الماء بارتفاع مترين و30 سم، متحديًا مقاومة الماء والجاذبية الأرضية ومرتديًا زعانف "المونو" التي تزن نحو 6 كيلو غرامات لا يمكن اعتباره أمر سهلًا.
وتعتبر تلك هي المحاولة الأولى لعمر لكسر الرقم القياسي السابق.
يُذكر أن شعبان، شارك عام 2015 ببطولة كأس العالم للأندية، وحصل على كأس أفضل سباح ببطولة الجمهورية في عامي 2016 و2019. وفى التصنيف العالمي، صنف ثانيًا في الـ50 متراً لعام 2017، والثاني عربيًا، وفي عام 2018 حصد كأس أحسن مرحلة.
وبدأت رحلة عمر في تعلم السباحة، وهو في الثامنة من عمره، بطلب من والدته، التي كانت تحاول ذرع حب الرياضة في قلبه؛ استغلالًا لطاقته الكبيرة في الطفولة، وتدعمه طيلة الوقت للاستمرار لتحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات.
ويحاول شعبان أن يقسم وقته بين التدريب والدراسة، حيث يدرس الهندسة المدنية، ويتبقى له عامين فقط على التخرج.
ويعتبر نادي هيئة قناة السويس، المحطة الأولى في مسيرة عمر كسباح، لينتقل منه في عام 2012 لنادي الإسماعيلي، ويستمر معه حتى الآن.
يحلم عمر شعبان بأن يكون أسرع سباح في العالم، وأن يكون إنجازه بداية الطريق لتحقيق ألقاب عالمية، والتمثيل المشرف لمصر في البطولات الدولية.