شدد ماوريتسيو ساري مدرب يوفنتوس متصدر الدوري الإيطالي لكرة القدم على أنه لا يخشى على مستقبله مع فريق "السيدة العجوز"، ولا من لاتسيو ضيفه الاثنين في قمة وختام المرحلة الرابعة والثلاثين بعدما خسر أمامه مرتين هذا الموسم.
وتوجه المدرب السابق لنابولي وتشلسي الإنجليزي إلى الصحفيين قائلا "هل سألتم سابقا سائقا للفورمولا واحد هل تخشى السرعة؟ إنها جزء من العمل".
وأضاف "كل شيء يسير على ما يرام إذا ربحت، ويكون سيئًا إذا خسرت، ولكن لا داعي للخوف، يوفنتوس فريق اعتاد على القتال".
وتابع: "أكون أكثر سعادة بوجود شخص يتنفس فوق رقبتي"، أي تحت ضغط كبير.
وتراجع مستوى يوفنتوس، بطل المواسم الثمانية الأخيرة، منذ استئناف اللعب عقب التوقف بسبب فيروس كورونا المستجد، وهو يدخل مباراة الغد بعد فشله في تحقيق الفوز في 3 مباريات متتالية (خسارة أمام ميلان وتعادلان مع أتالانتا وساسولو)، ودخلت مرماه 9 أهداف بينها رباعية أمام ميلان (2-4) و3 أمام ساسوولو (3-3).
ويتقدم يوفنتوس بفارق 5 نقاط عن مطارده المباشر إنتر ميلانو، الذي تعادل مع روما 2-2 .
وقال ساري: "لقد واجهنا فرقا تلعب بشكل رائع، إنها فترة غريبة نلعب فيها وهي فريدة من نوعها في تاريخ كرة القدم".
وكان لاتسيو متأخرا بفارق نقطة واحدة عن يوفنتوس قبل الاستئناف، لكن الفارق بات الآن 8 نقاط، بعد أن خسر 4 من أصل 7 مباريات منذ العودة إلى اللعب.
وتغلب لاتسيو على يوفنتوس 3-1 مرتين هذا الموسم، الأولى 3-1 في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري في السابع من ديسمبر الماضي على الملعب الأولمبي في روما، والثانية في الكأس السوبر الإيطالية في الرياض في 22 من الشهر ذاته.
وحذر ساري من أن "كل شيء يمكن أن يتغير في مباراة واحدة، لذا فإن صعوبة هذه المباراة تتحدث عن نفسها".
وقال "لاتسيو يقدم موسما رائعا، وقد أثبت أنه فريق رائع حتى لو كان يمر بفترة صعبة. هذا فريق كافحنا دائما ضده".
وبعدما قاد تشلسي إلى لقب الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" الموسم الماضي، خلف ساري مواطنه ماسيميليانو أليغري، الذي قاد فريق "السيدة العجوز" إلى 5 من ألقابه الـ8 المتتالية في الدوري، وإلى وصافة مسابقة دوري ابطال اوروبا مرتين.
ويسعى ساري (61 عاما) إلى لقبه الأول في الدوري في مسيرته التدريبية المستمرة منذ 30 عاما بعدما فشل في قيادته إلى لقبي الكأس السوبر والكأس المحليتين.
كما يمني النفس بمواصلة مشواره في المسابقة القارية العريقة حيث سيلاقي ليون الفرنسي في إياب ثمن النهائي في السابع من الشهر المقبل (صفر-1 ذهابا في ليون).
وشدد ساري على أنه يريد الاستمرار في منصبه الموسم المقبل، وقال: "لدي عقد وأريد أن أحترمه بأي ثمن"، مضيفا "في تشلسي كانت هناك وضعية مختلفة، أحببت فكرة الذهاب إلى إنجلترا. ثم في الصيف الماضي أردت العودة إلى إيطاليا".
وتابع: "هناك صعوبات في العمل في جميع الأندية وهناك على الأرجح ضغط إعلامي هنا، فيما كانت المشكلة محلية في نابولي، ولكن كرة القدم صعبة أينما ذهبتم".
وأوضح "لكن المستقبل هو الغد وعلينا أن نفكر في كل مباراة. الباقي يأتي نتيجة لذلك".
في المقابل، قال سيموني إينزاغي مدرب لاتسيو الساعي إلى اللقب الثالث في تاريخه والأول منذ عام 2000، "بالتأكيد تخيلت الأمر مختلفا".
وأضاف المدرب، الذي خاض فريقه 21 مباراة في الدوري دون هزيمة قبل فترة التوقف لثلاثة أشهر: "للأسف واجهتنا مشاكل بعد توقف البطولة، لكننا سنخوض مباراة رائعة دون إبداء أي أعذار والتفكير في الغيابات بسبب الإصابات".
وتابع "لا يزال لدينا شيء لتحقيقه في سباق التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، والذي لم يحصل منذ 13 عاما".