تسري حالة من الغضب في أوساط الإنجليز، بعدما أُعلن أن لاعبي الدوري الممتاز سيحصلون على نتائج اختبارات فيروس كورونا خلال 24 ساعة فقط، بينما سيكون على الآخرين الانتظار لوقت أطول بكثير لمعرفة نتائجهم.
وكشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، عن بدء تطبيق برنامج صارم لإجراء اختبارات فيروس كورونا المستجد على لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، بتكلفة 4 ملايين جنيه إسترليني.
ومن المقرر استئناف أنشطة كرة القدم في إنجلترا في 12 يونيو المقبل، وذلك بعد أشهر من صدور قرار تعليق الموسم من جراء انتشار وباء "كوفيد 19".
لكن سرعة إنجاز الاختبار للاعبين أثارت جدلا في البلاد، خاصة أن العاملين في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية ممن يقفون في الخطوط الأمامية، عليهم الانتظار ما بين 48 و72 ساعة لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بالمرض.
وقال المدير السابق للصحة العامة في الشمال الغربي لبريطانيا جون أشتون: "أعتقد بضرورة وجود عدالة وتكافؤ. إذا كان بالإمكان الحصول على نتائج سريعة للاعبين والعاملين بالأندية، فلماذا لا يكون باستطاعة الآخرين الحصول على نفس الأمر؟".
بالمقابل قال البروفيسور مارتن غرين الرئيس التنفيذي لمنظمة "كير إنغلاند" الخيرية، إن عدد العمال في القطاعات الحيوية ومن هم فوق 65 عاما يصل إلى الملايين، في حين أن هناك عددا أقل بكثير من لاعبي كرة القدم في الدوري الممتاز.
وفي سياق متصل، أعلن العديد من نجوم الـ"بريميرليغ" عن مخاوفهم من العودة إلى الملاعب، في ظل استمرار انتشار جائحة كورونا.
ومن هؤلاء النجوم، الأرجنتنيي سيرغيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي، الذي قال إن لديه مخاوف من التقاط العدوى ثم نقله إلى أفراد عائلته.
وعلى نفس المنوال اعتبر مدرب تشلسي فرانك لامبارد، أن الحفاظ على صحة اللاعبين وموظفي وعمال الأندية "مسؤولية ضخمة".
وأضاف: "سيكون في ملعب التدريب لدينا أكثر نحو 80 شخصا، فكيف يمكن أن نضع الناس في خطر كهذا؟ لكن أعتقد أن كرة القدم يجب أن تعود لتأخذ مكانها".
لكنه أردف: "لا أعتقد أنه سيكون أمرا جيدا ألا يحظى عمال الرعاية الصحية بالاختبارات المناسبة، وهم من يقومون بعمل مذهل منذ أكثر من شهرين".