أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم، الجمعة، تقديم أعضاء مكتبه التنفيذي استقالة جماعية في مقابل طي صفحة النزاع القضائي مع عدنان درجال، النجم السابق للعبة والمرشح السابق لرئاسة الاتحاد.
ويخوض الاتحاد العراقي منذ أشهر نزاعا مع درجال، بعد تقدم الأخير بدعاوى قضائية أحدثها ضد رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود، ونائبه علي جبار، على خلفية اتهامهما بالتلاعب بالنظام الداخلي للاتحاد.
وأتت الدعوى بعد أخرى تقدم بها درجال في وقت سابق على خلفية حرمانه المشاركة في الانتخابات التي عقدت في مايو الماضي، وأدت الى سجن المسؤولين في الاتحاد صباح رضا وستار زوير.
وشهدت الأيام الماضية اجتماعات في مدينة أربيل، مركز إقليم كردستان الشمالي، من أجل التوصل الى حل لهذه المسألة، كان آخرها اليوم الجمعة بحضور رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي عباس عليوي.
وجاء في بيان للاتحاد تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "قدم اتحادنا ما يمكن ان يقدمه لحل جذري للخلاف الحاصل والمؤثر على كرتنا العراقية التي ينتظرها استحقاق كبير في تصفيات كأس العالم (2022)، بالموافقة على تقديم استقالة جماعية لمكتبه التنفيذي مقابل ان يتم سحب وغلق كل القضايا المرفوعة في المحاكم العراقية واغلاق هذا الملف نهائيا".
وتحدث الاتحاد عن "السعي لإخراج الأمين العام الدكتور صباح رضا والأستاذ ستار زوير من السجن بعفو رئاسي (...) وتكون هذه الاستقالة بعهدة وضمان السيد رئيس لجنة الرياضة والشباب النيابية والسيد وزير الشباب والرياضة وإرسالها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) واستحصال موافقته عليها ومن ثم غلق وسحب القضية المتعلقة برئيس الاتحاد ونائبه، حتى تنتهي كل هذه الملفات بشكل نهائي".
وأشار الاتحاد إلى أن عمل الاتحاد ما بعد الاستقالة سيكون "وفق الآلية التي يقررها الفيفا ويتم احترامها بشكل كامل من قبل جميع الأطراف".
وأفاد مصدر في الاتحاد طلب عدم ذكر اسمه ان "نائب رئيس الاتحاد علي جبار سلم رئيس لجنة الرياضة والشباب في البرلمان العراقي استقالات أعضاء الاتحاد مقابل ضمان إسقاط" درجال الدعاوى القضائية.
وبحسب اتفاق الطرفين، من المقرر أن "يباشر درجال بعد غد الأحد (أول أيام الأسبوع في العراق) بإجراءات إسقاط كل الإجراءات القضائية ضد الاتحاد والتعهد بعدم ملاحقته مستقبلا، وبعد التأكد من ذلك يصار إلى ارسال تلك الاستقالات إلى الاتحاد الدولي".
ويتهم درجال، أحد نجوم المنتخب في مونديال المكسيك 1986، مسعود وجبار بالتلاعب بالنظام الأساسي وتمرير التقرير الإداري على أعضاء الهيئة العامة والمصادقة عليه دون مناقشته من قبل الجمعية العمومية.
وكان درجال، 60 عاما، مرشحا منافسا لمسعود في صراع الانتخابات الماضية على منصب الرئاسة، قبل أن يحرم المشاركة بها.