انتشرت ظاهرة جديدة بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهي حالات التسلل الدقيقة جدا، التي تحتسب بفارق "الشعر والأظافر".
وأشعل لقاء ولفرهامبتون وليفربول النقاش مجددا، بعد إلغاء هدف لولفرهامبتون بعد العودة لتقنية الفيديو، التي أظهرت تسلل لاعب الفريق بفارق يكاد لا يرى بالعين المجردة.
وأصبحت تقنية الفيديو (الفار) حديث الشارع الرياضي في إنجلترا، بعد تطبيقه في الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى.
وبالرغم من استخدام (الفار) في بطولات عدة، إلا أن استخدامه في البريميرليغ أثار الجدل بشكل كبير، بسبب حالات التسلل المتكررة التي يحتسبها الفيديو، بفارق بسيط جدا، يصل أحيانا لطرف القدم، أو الإبط.
وخرج قائد ولفرهامبتون، الإنجليزي كونور كودي، بعد اللقاء، معبرا عن استياءه من تقنية الفيديو تماما، مؤكدا أنه "يشوه اللعبة".
استياء كودي تكرر بين جماهير الفرق الأخرى، التي حرمت من أهداف ملعوبة، بسبب تسلل بفارق "الشعرات والأظافر"، وهو التعبير الذي استخدمه البعض على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاءت ليلة الأحد لتعزز السخط الذي تشعر به الجماهير بسبب طريقة استخدام تقنية الفيديو في إنجلترا، حيث احتسبت 4 حالات تسلل بفارق "شبه معدوم"، في غضون 24 ساعة.
ومن ناحيته، قال أسطورة ليفربول السابق، غراهام سونيس، أن الحل هو تغيير قانون التسلل، لأن الوضع الحالي يحرم الجماهير والفرق من متعة كرة القدم.
وقال سونيس على "سكاي سبورتس": "ما علينا فعله هو أن نتغاضى عن احتساب التسلل إن كان أي جزء من جسم اللاعب غير متسلل"، مما يعني أن التسلل يحتسب فقط عندما يكون جسم اللاعب "بالكامل" في حالة تسلل، وليس جزء صغير منه.
ورغم وجاهة رأي سونيس إلا أنه يبدو من الصعب أن يقدم الاتحاد الدولي لكرة القدم قريبا على تغيير قانون اللعبة.