يواصل فريق الولايات المتحدة النسائي لكرة القدم، إحداث الجدل، في دورة كأس العالم التي تقام في فرنسا، خلال الوقت الحالي، ووجهت إحدى اللاعبات الأميركيات، انتقادات شديدة للـ"فيفا"، بسبب ما اعتبرته غيابا للإنصاف.
وبحسب ما نقلت صحيفة "تايم"، فإن نجمة المنتخب الأميركي، ميغان رابينوي، انتقدت ما اعتبرته فارقا شاسعا في الجائزة المالية بين منافسات الرجال والسيدات، قائلة إن الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يقوم بالشيء الكثير لأجل معالجة هذا التفاوت.
وتأهل منتخب الولايات المتحدة إلى المباراة النهائية من كأس العالم للسيدات، إثر الفوز على إنجلترا بهدفين مقابل واحد، ومن المرتقب أن يواجه نظيره الهولندي، في مباراة حاسمة، اليوم الأحد.
ولم تقتصر الانتقادات على الجائزة المخصصة للمنتخب النسائي، بل عاتبت رابينوي الـ"فيفا"، على برمجة المباراة النهائية لكأس العالم للسيدات، في اليوم الذي تقام فيه المقابلة الختامية من بطولة "كوبا أميركا" بين البرازيل وبيرو.
وفي وقت سابق، تعهد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، بأن يطلب زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم للسيدات من 24 إلى 32، فضلا عن مضاعفة الجائزة المالية المخصصة للفريق الذي يحرز الكأس.
ويرى خبراء أن المضاعفة لن تحل المشكل، لأن قيمة الجائزة المخصصة للمنتخب النسائي، في الوقت الحالي، لا تتجاوز 30 مليون دولار، وفي حال جرى رفعها ستبلغ 60 مليون دولار، أي ستظل بعيدة عن قيمة الجائزة المخصصة للرجال.
ويحصل منتخب كرة القدم الرجال، على جائزة بمئات الملايين من الدولارات، لدى الفوز بكأس العالم، وبلغت القيمة 400 مليون دولار في مونديال روسيا 2018 بفارق 370 مليون دولار عن جائزة السيدات، ومن المرتقب أن تصل إلى 440 مليون دولار في كأس العالم 2022.
وكانت رابينوي قد أثارت الجدل، في وقت سابق، حين انتقدت الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقالت إنها لن تقبل الدعوة إلى البيت الأبيض في حال تمكن المنتخب من إحراز البطولة.
وبدوره، لم يفوت ترامب فرصة الرد على اللاعبة، وحثها على الظفر باللقب، أولا، ثم سيكون بإمكانها أن تتحدث عن أمور من هذا القبيل، بحسب قوله "أما الآن فلم ننجز المطلوب بعد".
وفي مباراة الدور نصف النهائي، أثارت اللاعبة الأميركية، أليكس مورغان، جدلا، حين احتفلت بإحراز الهدف الثاني عن طريق تقليد احتساء الشاي أمام الجمهور.
وحين سئلت عن سبب الحركة الغريبة، أجابت مورغان بأنها أرادت أن تكون الحركة ردا على كافة من انتقدوا المنتخب الأميركي، خلال الدورة الحالية، ورأى البعض أن الاحتفال لم يكن لائقا فيما اعتبره آخرون مشابها لتدخين لفافات الحشيش.