أثار تضامن قائد المنتخب المصري أحمد المحمدي مع زميله في الفريق عمرو وردة الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان المحمدي، عقب تسجيل هدف مصر الأول بشباك الكونغو الديمقراطية في الدقيقة 25 قد توجه تجاه مدرجات الجماهير وأشار بيديه الاثنين وكل يد تحمل رقم 2 ليصبح الشكل النهائي يشير إلى رقم 22، في تلميح لدعم عمرو وردة الذي كان يرتدي القيمص رقم 22 قبل استبعاده من معسكر المنتخب.
وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قد قرر أمس الأربعاء، استبعاد عمرو وردة من معسكر المنتخب الأول المشارك في كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها مصر.
ونشرت الصفحة الرسمية للاتحاد المصري على فيسبوك أن "هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، المشرف العام على المنتخب الوطني قرر استبعاد عمرو وردة من معسكر الفريق بعد التشاور مع الجهاز الفني والإداري للفريق".
واعتبر الاتحاد أن ذلك يأتي في "إطار الحفاظ على حالة الانضباط والالتزام والتركيز التي عليها الفريق".
أزمة "فتاة الإنستغرام"
وارتبط اسم وردة، ولاعبين آخرين، بأزمة انفجرت قبل أيام تتلخص في إرسال بعض اللاعبين لعدد من الرسائل إلى فتاة مصرية، على تطبيق "إنستغرام".
وأثارت الواقعة ضجة كبرى لاسيما مع إعلان الفتاة، التي تقول إنها تعمل كعارضة، تلقيها تهديدات من وردة، وهو ما نفاه مدير المنتخب إيهاب لهيطة لسكاي نيوز عربية مؤكدا أن الفتاة لم تقدم أي دليل على مزاعمها.
وأضاف المسؤول: "ما تم أن المدير الفني خافيير أغيري جلس مع اللاعبين صباحا وطالبهم بالتركيز في البطولة والابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي".
من جهته، كتب شريف إكرامي، حارس مرمى الأهلي، تغريدة للجماهير بعد أزمة عمرو وردة، قائلا: "لا شك أن خطأ عمرو وردة كبير، وأنه نال عقابًا قاسيًا، لكن رجاءً تذكروا فقط أن كلنا بشر وكلنا نخطئ، منا من يستره الله ومنا من يُبتلي بعدم الستر".
وأضاف: "كونوا رحماءً بأخطاء الآخرين، يرحمكم الله".
وأعاد لاعب لاعب الأهلي أحمد فتحي نشر تغريدة إكرامي، معقبا عليها: "معك حق يا شريف".
صلاح يتضامن مع وردة
من جهته كتب نجم المنتخب المصري محمد صلاح بالإنجليزية عبر حسابه على تويتر "يحب التعامل مع النساء بأقصى احترام. +كلا+ تعني +كلا+. هذه الأمور مقدسة ويجب أن تبقى كذلك".
وأضاف نجم نادي ليفربول: "لكنني أؤمن أيضا بأن العديد ممن يرتكبون الأخطاء قادرون على التحسن نحو الأفضل ولا يجب أن يتم إرسالهم مباشرة الى المقصلة، وهذه هي الطريقة الأسهل".
وتابع "علينا أن نؤمن بالفرص الثانية... أن نقود ونعلّم. النبذ ليس الحل".
إلى ذلك، أشارت تقارير صحافية الى أن لاعبي المنتخب يعدون لتحرك يتوقع أن يكون بشكل بيان يطالب بالعفو عن اللاعب وعودته للمنتخب.
وردا على سؤال بهذا الشأن، نفى مدرب المنتخب المكسيكي خافيير أغيري علمه بخطوة مماثلة، لكنه تطرق إلى إبعاد وردة بالقول "ليس من الجيد أن نفقد عضوا من أعضاء العائلة أو الفريق، الفريق كان مركزا أكثر في المباراة، لعب التسعين دقيقة بشكل جاد جدا، وما يمكنني أن أقوله أن الفريق قوي ولا يقف على أحد".