لأول مرة منذ 5 مواسم، تخفق أندية إسبانيا، وتحديدا ريال مدريد وبرشلونة، في الفوز بدوري أبطال أوروبا، بعدما حقق ليفربول الإنجليزي "ريمونتادا تاريخية"، بالفوز على الفريق الكتالوني برباعية نظيفة، الثلاثاء.
وبخلاف انتهاء الهيمنة الإسبانية على دوري الأبطال، تميزت نسخة هذا العام بتعدد "ريمونتاداتها"، بعد أن تمكن أكثر من فريق في الأدوار الإقصائية قلب خسارته في مرحلة الذهاب إلى فوز في الإياب.
ووفقا لشبكة "أوبتا" للإحصاءات، تميزت النسخة الحالية عن أي نسخة سابقة للبطولة بتعدد مرات قلب النتيجة، إذ تمكنت 5 فرق، هي يوفنتوس الإيطالي وأياكس أمستردام الهولندي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وبورتو البرتغالي وأخيرا ليفربول، تجاوز خسارة مباراة الذهاب، وتحقيق الفوز في مباريات العودة، التي يمكن وصف بعضها بالمعجزة الكروية في حالة "الريدز".
أياكس.. وبداية المعجزات
لم يتخيل مشجعو ريال مدريد، بطل النسخ الثلاث الأخيرة من البطولة، أن صغار أياكس يمكنهم تعويض خسارة مباراة الذهاب في أمستردام بهدفين لهدف، لكن فريق الهولندي فعل المستحيل وفاز على ريال مدريد برباعية في قلب العاصمة الإسبانية.
مانشستر يونايتد.. نفحة من الماضي
اعتاد عشاق الشياطين الحمر على قلب النتيجة في اللحظات الأخيرة على غرار نهائي 1999 الشهير أمام بايرن ميونخ الألماني، لكن "ريمونتادا" هذا العام جاءت أمام باريس سان جرمان الفرنسي بعد مهمة بدت "مستحيلة".
فقد تمكن لاعبو مان يونايتد رغم الغيابات العديدة في صفوفهم، من التغلب على رفاق نيمار في باريس بـ3 أهداف لهدف، وكما جرت العادة بضربة قاتلة في الدقيقة الأخيرة، ليتمكنوا من تعويض تخلفهم على ملعبهم بهدفين نظيفين.
رونالدو.. أتلتيكو مدريد الضحية المفضلة
نجح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في قلب خسارة فريقه يوفنتوس في الذهاب أمام أتلتيكو مدريد بهدفين نظيفين، إلى فوز بثلاثية نظيفة في العودة في تورينو، خلال مباراة شهدت تسجيل رونالدو لجميع الأهداف.
بورتو.. عودة بعد وقت إضافي
احتاج فريق بورتو البرتغالي للعب 120 دقيقة لتجاوز عقبة روما الإيطالي في دور الـ16، وتمكن من قلب تخلفه في لقاء الذهاب بالعاصمة الإيطالية بهدفين لهدف، إلى الفوز بـ3 أهداف لهدف.
ليفربول.. معجزة المعجزات!
يورغن كلوب ورجاله لم يستسلموا للإحباط بعد الهزيمة "غير المستحقة" في مباراة الذهاب في إسبانيا أمام برشلونة بثلاثية نظيفة، ليتمكنوا بعد أقل من أسبوع تعويض الخسارة.
ليفربول فاز برباعية نظيفة رغم غياب 3 من أبرز لاعبيه هم روبرتو فيرمينو ومحمد صلاح ونابي كيتا، وإصابة أندي روبرتسون خلال أحداث اللقاء، لكن هذا كان يبدو محفزا كبيرا للبدلاء من أجل إثبات جدارتهم.