كشف أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، دييغو مارادونا، نيته الرحيل عن منصبه مدربا لفريق دورادوس دي سينالوا المكسيكي بنهاية منافسات دوري الدرجة الثانية، احتجاجا على التحكيم، الذي اعتبر أنه منحاز ضده فريقه لمجرد أنه يشرف عليه.
وقال مارادونا للصحفيين ليل الجمعة "ما إن ينتهي (الموسم)، سأترك دورادوس"، وذلك في أعقاب مباراة ضد فينادوس دي ميريدا (1-1).
وأضاف "أنا آسف لذلك، لكنه قراري"، مشيرا إلى أنه سيطلب لقاء رئيس النادي المملوك من عائلة هانك النافذة المتهمة بالارتباط بشبكات صناعة المخدرات وتهريبها، لإبلاغه رسميا بالاستقالة والأسباب التي دفعته إليها.
وأوضح النجم، الذي قاد منتخب الأرجنتين إلى لقب مونديال المكسيك 1986، أن أسباب الرحيل هي طريقة تعامل الحكام مع لاعبيه، مشيرا إلى أن فريقه كان يستحق نيل ركلة جزاء "واضحة جدا" خلال المباراة.
وتابع "أتعرفون لماذا لا يطلق الحكم صافرته (لصالح فريقي)؟ لئلا تكتبوا غدا في صحفكم أنه قام بذلك لصالح فريق مارادونا".
ويشرف مارادونا (58 عاما) على الفريق منذ سبتمبر 2018، بعد تجارب تدريبية شملت المنتخب الأرجنتيني وناديي الوصل والفجيرة الإماراتيين.
وأتى موقفه بعد نحو 48 ساعة من إعلان الاتحاد المكسيكي فتح تحقيق بحقه، على خلفية مخالفته قواعد الأخلاقيات بإبداء تأييده العلني للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تشهد بلاده أزمة سياسية حادة، وتوجيه انتقادات إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال النجم الأرجنتيني بعد فوز فريقه على تامبيكو-ماديرو الأربعاء: "أريد أن أهدي هذا الانتصار إلى نيكولاس مادورو وكل فنزويلا التي تعاني".
وتابع "يعتقد (الذين ينصبون أنفسهم) شرطة العالم، هؤلاء الـيانكيز (في إشارة إلى الأميركيين)، أنهم يمكنهم التحكم بنا لأنهم يملكون أكبر قنبلة في العالم، لكن لا، ليس نحن"، مضيفا "هذه الدمية التي نصبوها رئيسا (ترامب)، لا يستطيع أن يشترينا".