دخل عداء كفيف هو وفريقه من كلاب الإرشاد التاريخ، خلال إكمال سباق نصف الماراثون الذي تنظمه "يونايتد إيرلاينز" في مدينة نيويورك لهذا العام، دون أي مساعدة بشرية.
وذكر موقع "غيدينغ آيز فور ذا بلايند"، وهي مؤسسة خيرية تدرب الكلاب لمساعدة المصابين بإعاقات بصرية، أن العداء توماس بانيك (48 عاما) ركض برفقة كلابه الثلاثة من فصيلة اللابرادور ريتريفر، وهم "وافلز" و"ويستلي" و"جاس".
ووفقا للمؤسسة ولموقع نادي "نيويورك رانرز"، أصبح بانيك أول عداء كفيف يكمل السباق بمساعدة كلاب بدلا من أن يساعده عداؤون آخرون.
وأضاف النادي أن بانيك أنهى السباق الذي يمتد لما يفوق 21 كيلومترا، فيما يقل قليلا عن ساعتين ونصف الساعة.
وشارك نحو 20 ألف عداء في السباق الذي أقيم الأحد في يوم القديس باتريك، ومر عبر ساحة التايمز الشهيرة في نيويورك.
وتبادل الكلاب الثلاثة مساعدة بانيك، إذ ركض كل منهم ما بين نحو 85 كيلومترات معه، وكانت سرعة العداء الكفيف نحو 9 كيلومترات في الساعة.
وفقد بانيك بصره عندما كان في أوائل العشرينات من عمره، وفقا لما ذكرته محطة "سي إن إن" ووسائل إعلام أخرى.
وشارك من قبل في نحو 20 سباقا، لكن بمساعدة مرشدين من زملائه.
وقال بانيك: "عندما فقدت بصري كنت خائفا جدا لدرجة تمنعني من الركض"، مشيرا إلى أنه عاد للعدو بعد أن اعتاد الأمر لكن بمساعدة عداء آخر.
وأضاف: "رغم أن الكثير من الناس يمارسون العدو مع النوادي المتخصصة إلا أنهم في نهاية المطاف يركضون في سباقهم الخاص. وعندما تكون مرتبطا بشخص آخر فهذا لم يعد سباقك. الاستقلال ليس متوفرا".
وبعد انتهاء السباق نشرت "غيدينغ آيز" صورة على حسابها على "تويتر" لبانيك، وهو يبتسم ابتسامة عريضة ويحتضن كلبه "جاس"، وكلاهما يرتدي ميدالية الماراثون.
وبانيك، الذي يعدو منذ صغره، هو الرئيس والرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية التي مقرها نيويورك.