بشكل عملي، رد ساديو ماني على الاتهامات الموجهة له من قبل جماهير ليفربول، وأثبت كفاءته خلال المباريات الأخيرة بالدوري الإنجليزي الممتاز.
ومنذ أشهر، يواجه النجم السنغالي اتهامات بالطمع وحب امتلاك الكرة، وتفضيله الاحتفاظ بها على التمرير لزملائه حتى لو كانوا في موقع أفضل، لا سيما محمد صلاح وروبرتو فيرمينو.
لكن ماني لعب دورا حاسما في فوز فريقه الصعب على فولهام، الأحد، بالمرحلة 31 من الدوري الإنجليزي، حيث سجل هدفا وتسبب في ركلة جزاء كانت وراء الثاني، ليقود ليفربول إلى الصدارة ولو بشكل مؤقت.
وتثبت الأرقام أن ماني يشق طريقه منطلقا بسرعة الصاروخ في الأسابيع الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تألق وسجل 11 هدفا في آخر 11 مباراة لعبها.
وبأهدافه في الآونة الأخيرة، دخل النجم الأفريقي في زمرة هدافي الـ"بريمييرليغ"، حيث يمتلك الآن 17 هدفا تضعه في المركز الثاني إلى جانب صلاح وبيير إيميريك أوباميانغ وهاري كين، وجميعهم خلف سيرخيو أغويرو صاحب الـ18 هدفا.
لكن في مشوار صعوده، سحب ماني البساط من تحت قدمي زميله المصري محمد صلاح، هداف الدوري الإنجليزي وأفضل لاعبيه الموسم الماضي، الذي يواجه موجة صيام عن التهديف في الدوري بدأت يوم 9 فبراير الماضي، واستمرت 5 مباريات بالمسابقة.
أما الدليل الأكبر على "انتفاضة ماني" في مواجهة تراجع صلاح، أنه في يوم 30 يناير الماضي كان في جعبة الفرعون المصري 16 هدفا، مقابل 9 أهداف فقط لزميله السنغالي، في حين بات اللاعبان الآن متساويين في عدد الأهداف.
وتأمل جماهير الـ"ريدز" أن يستمر ماني في تألقه خلال ما تبقى من مباريات الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، في ظل مساعي الفريق للنجاة من موسم عرف النجاح في معظم فتراته، لكنه مهدد بالانتهاء بالفشل.