في الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية قصص كثيرة ملهمة في ميادين الرياضة، وأيضا هناك قصص لا تقل قوة خارج هذه الميادين، لأشخاص تمكنوا من قهر المستحيل وتحقيق ما يعجز عنه الأصحاء أحيانا.
ومن بين هؤلاء، كان ثلاثة من أصحاب الهمم الذين يعشقون الصحافة والكتابة وتطوعوا من أجل تغطية منافسات، وشكلوا من أجل ذلك فريقا إعلاميا خالصا بالحدث الرياضي والإنساني الأكبر في عام 2019، الذي تحتضنه عاصمة الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي.
وهؤلاء الثلاثة هم: الباكستاني بلال حفيظ البالغ من عمر 35 عاما، وبرندون مونسوريت 20 عاما، والسيريلانكي كريستوفر سواميناثان 26 عاما، وسيكون دورهم عبارة عن صحفيين في الميدان.
ويعمل الشبان الثلاثة على تطوير مهاراتهم في مركز "النور" للتدريب في مدينة دبي الإماراتية تحت إشراف الخبير الإعلامي آميت كاكار، وصار يطلق على الثلاثة في المركز "BBC"، لتشابه الأحرف الثلاثة من أسمائهم مع هيئة الإذاعة البريطانية ولاهتمامهم بالمجال الإعلامي.
أعد كتابا
ولدى حفيظ حالة من الشلل الدماغي، ولا يستطيع الكلام، لكن ذلك لم يحل دون أن يدخل تخصص التصميم الغرافيكي، إذ يعمل الآن مصمم غرافيك في شركة في مدينة دبي الإماراتية، حيث يعيش.
وأبدى الشاب الباكستاني شغفا بالكتابة والصحافة عندما جاء إلى المركز، وفق ما يقول الخبير كاكار.
وأنهى حفيظ كتابة سيرته الذاتية في كتاب استغرق 5 سنوات، ويتحدث فيه عن التحديات التي واجتهه، ليثبت للعالم قدرة أصحاب الهمم، ويستعد لنشره في وقت لاحق هذا العام، بحسب المركز.
ولدى سؤاله خلال مشاركته في تغطية حفل افتتاح الأولمبياد الخاص في مدينة أبوظبي مساء الخميس، تناول هاتفه الشخصي للتعبير عما في خاطره، وأخذ يكتب بالإنجليزية: "أنا أتدرب ككاتب وأعمل على إعداد سيرتي الذاتية".
ويقول الخبير كاكار، إن حفيظ أبدى شغفا بالكتابة وعمل بلا كلل أو ملل من أجل إعداد كتابه.
للتغطية والمؤازرة
أما برندون مونسوريت، الذي يعيش في دبي، فلديه حالة متلازمة داون، ويعشق تغطية الأحداث الترفيهية، وبالفعل بدأ في نشر قصص في وسائل إعلام مختلفة، لكنه سينحي هذا الاهتمام قليلا هذه الأيام لتغطية الحدث الرياضي والإنساني.
ويقول في حديثه إلى "سكاي نيوز عربية" إنه جاء إلى أبوظبي من أجل "التغطية الصحفية" ونشر تقارير في وسائل الإعلام، وأيضا من أجل دعم أصحاب الهمم الذين هم مثلي.
فرصة كبيرة
ويبدي كريستوفر سواميناثان، وهو من من سيرلانكا ويعيش في الشارقة، اهتماما بالأخبار التكنولوجية والإلكترونية، ويعتبر الأولمبياد الخاص فرصة كبيرة لإبراز مهاراته، التي تعلمها وسيباشر في تطبيقها خلال منافسات الأولمبياد.
وبحسب الموقع الإلكتروني للأولمبياد الخاص للألعاب العالمية، فإن مشاركة الشبان الثلاثة في المكتب الإعلامي التضامني للألعاب العالمية تؤكد على أن الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية في أبوظبي 2019 سيكون الحدث الأكثر تضامنًا عبر 50 سنة من تاريخ الأولمبياد الخاص.
واوضح أن أصحاب الهمم سيشاركون في كافة المهام والأعمال التي يتضمنها الحدث، ومنها المساعدة على تطوير فكرة حفل الافتتاح الرسمي.