بعد تعرضه لإصابة في الرأس خلال اللحظات الأخيرة من الفوز التاريخي على أستراليا، الجمعة، أثارت شجاعة مدافع الإمارات فارس جمعة إعجاب المتابعين، إذ أصر على إكمال المباراة رغم الضربة القوية التي تعرض لها.
وكانت الإمارات متقدمة بهدف علي مبخوت في ربع نهائي كأس آسيا، عندما تعرض جمعة (30 عاما) لضربة قوية في رأسه، إثر احتكاك مع الأسترالي ماثيو ليكي، في وقت كان قد أجرى المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني تبديلاته الثلاثة.
ونقل اللاعب خارج أرض الملعب، لكنه أصر على النهوض فيما بدا توازنه مختلا، ليعود للمشاركة في اللحظات الأخيرة متحاملا على إصابته، ويساهم بشكل لافت بوصول الإمارات إلى نصف النهائي في البطولة التي تقام على ملاعبها، حيث ستلاقي قطر الثلاثاء المقبل.
وبعد نقله إلى المستشفى، قال جمعة من سريره: "أطمئن الناس أنني بخير والأمور طيبة. أكملت المباراة من أجل العلم، نقاتل حتى اللحظة الأخيرة".
وعلّق حارس مرمى الإمارات خالد عيسى على الواقعة، قائلا: "فارس كان بطلا اليوم. بلادنا أعطتنا كل شيء ووفرت لنا كل سبل الراحة، وما قمنا به قطرة في بحر، ويجب أن نقدم الغالي والنفيس لها".
وكشف طبيب المنتخب الإماراتي في تصريحات لقناة دبي الرياضية، استبسال جمعة في إكمال المباراة المهمة الوطنية التي أتمها "الأبيض" بامتياز أمام حامل لقب البطولة.
وقال الطبيب: "قال لي فارس لن يستطيع أحد منعي من اللعب. يجب أن أقاتل من أجل بلادي. بعد إصابة كهذه لم أكن لأسمح له بمتابعة اللعب. لحسن الحظ لم يتعرض لأي ضرر بدماغه أو كسر برأسه".