يعتزم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" النظر في تقارير أشارت إلى تعرض لاعبات المنتخب الأفغاني للاستغلال الجنسي والجسدي، وهي اتهامات قوبلت بالنفي من الاتحاد المحلي للكرة.
ونقلت "فرانس برس" بيان للفيفا "غداة تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن "الاتهامات الخطرة المذكورة تخضع للتحقيق من قبل الفيفا"، مشددا على رفضه "لأي تسامح" مع انتهاكات من هذا النوع.
وشدد الاتحاد الدولي على أنه يقوم باتخاذ خطواته بطريقة تحترم الطبيعة المحافظة للمجتمع الأفغاني، ويتعاون مع الأطراف المعنية لكشف الحقائق.
وكانت الصحيفة البريطانية أشارت في تقريرها نقلا عن مصادر بارزة مرتبطة بالمنتخب الوطني النسائي، إلى أن الاستغلال للاعبات حصل في أفغانستان، وأحيانا في مقر الاتحاد المحلي للعبة، وأيضا خلال معسكر تدريب أقامه المنتخب في الأردن في فبراير الماضي.
ونقل التقرير عن القائدة السابقة للمنتخب خالدة بوبال، التي فرت من البلاد بعد تلقيها تهديدات بالقتل، وتحدثت مرارا في أوقات سابقة عن التمييز بحق النساء في أفغانستان، قولها إن المسؤولين الذكور في المنتخب يعتمدون أساليب "الإكراه" مع اللاعبات.
إلا أن الأمين العام للاتحاد المحلي سيد علي رضا أغازادة قال للصحفيين في كابل السبت "هذه القصة ليست صحيحة (...) لم يحصل أي تحرش جنسي بحق أي لاعبة كرة قدم".
وأضاف "من السهل بالنسبة إلينا إلغاء المنتخب النسائي لكرة القدم بسبب وجود حركة طالبان، لكننا لا نريد أن نعود بالزمن إلى الوراء"، وتابع: "نحن ندعم منتخب كرة القدم النسائي".