أثارت إحدى مشجعات نادي ريفر بلايت الأرجنتيني، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن استغلت ابنتها لإخفاء مشاعل وشماريخ لإدخالها إلى المعلب، قبل مواجهة العدو اللدود بوكا جونيورز.
وكان من المفترض أن تستخدم تلك المشجعة ما أخفته مع طفلتها، خلال لقاء الإياب في نهائي بطولة كأس الليبرتادوريس بين ريفر بلايت وبوكا جونيوز على ملعب الفريق الأول.
لكن اللقاء جرى إلغاوه بعدما تعرضت حافلة نادي بوكا جونيورز للاعتداء من جماهير ريفير بليت، السبت، وجرى تأجليه ليوم الأحد، قبل أن يؤجل إلى موعد غير مسمى.
ولا تكاد تخلو مباراة واحدة بين فريقي العاصمة الأرجنتينية، من عداوة جلية وكراهية واضحة في تصرفات الجماهير والمشجعين.
ففي عام 2011، وبعد هبوط ريفر بليت للدرجة الثانية، سخر عشاق بوكا جونيورز من عدوهم اللدود بجنازة رمزية حملوا فيها توابيت زُينت بألوان ريفر بليت البيضاء والحمراء.
وفي إحدى مباريات الفريقين خلال بطولة كوبا ليبرتادوريس 2015، أطلقت جماهير بوكا جونيورز طائرة بدون طيار، حملت لوحة ساخرة من هبوط أثرياء العاصمة الأرجنتينية إلى الدرجة الثانية في عام 2011، ورشت رذاذ الفلفل الحار في أعين لاعبي ريفر بليت.
"مأساة مونومينتال"
وفي استاد مونومينتال عام 1968، وبعد مباراة بين الفريقين المذكورين، لقي 71 شخصا حتفهم بعد تدافع عند البوابة رقم 12 أثناء محاولتهم الخروج من الملعب.
وكانت تلك الفاجعة أسوأ حادثة متعلقة بكرة القدم في الأرجنتين، حيث قُدر معدل أعمار الضحايا بـ19 عاما.
وهناك روايات مختلفة بشأن ما حدث، إذ يزعم البعض أن الكارثة وقعت بعدما بدأت جماهير بوكا جونيورز بإحراق أعلام ريفر بليت في الطبقات العليا من مدرجات الملعب، مما تسبب في تدافع جماهيره إلى الطوابق السفلية.
بينما قال آخرون إن السبب كان في توجه مشجعي ريفر بليت إلى مقاعد جمهور بوكا جونيورز، مسببين لهم الذعر.
وبعد 3 سنوات من التحقيقات الحكومية، لم يوجه الاتهام لأحد، مما سبب خيبة أمل لأهالي الضحايا، ومنذ تلك الحادثة استعملت الأحرف الأبجدية لتمييز بوابات ملعب مونومينتال بدلا من الأرقام التي اعتبرت نذير شؤم وتذكيرا بالحدث المحزن.