قتل 20 شخصا وأصيب 15 آخرون على الأقل، السبت، جراء انفجار شاحنة ملغومة في طريق مزدحم وسط العاصمة الصومالية ، وفق ما ذكرت مصادر أمنية.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن هذا الانفجار يعد الأكبر الذي تشهده مقديشو "في الذاكرة الحية".
وقال سكان إن انفجار اليوم يعد الأقوى في سنوات، وسمع دوي إطلاق نار في الموقع، فيما كانت صفارات سيارات الإسعاف تدوي في أرجاء العاصمة.
وذكر النقيب محمد حسين أن الانفجار وقع فيما كانت قوات الأمن تتابع شاحنة مثيرة للشبهات في شارع كيلومتر 4 في حي هودان، ورجح أن الشاحنة كانت تستهدف فندقا في المنطقة.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الانفجار، إلا إن حركة الشباب المصنفة إرهابية غالبا ما تستهدف مناطق بارزة في مقديشو بهجمات دامية.
ووقع الانفجار بعد يومين من زيارة قائد القيادة الأميركية في أفريقيا لمقديشو للقاء الرئيس الصومالي، وبعد يومين من استقالة وزير الدفاع وقائد الجيش بالبلاد.
وصعد الجيش الأميركي ضرباته بطائرات من دون طيار "درون" ضمن جهود أخرى ضد حركة الشباب، التي زادت من وتيرة هجماتها أخيرا على قواعد الجيش الصومالي جنوب البلاد ووسطها.
وتقاتل الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة قوة الاتحاد الأفريقي المتنشرة في الصومال والتي يبلغ قوامها أكثر من 20 ألف جندي.
ورغم خسارتها مناطق واسعة وطردها من مقديشو من قبل قوة الاتحاد عام 2011، فإن حركة الشباب لا تزال تشن هجمات بين الحين والآخر.