شهدت الساعات القليلة الماضية تحركات عربية دولية بهدف احتواء الأزمة المتصاعدة في القدس المحتلة منذ 10 أيام، على إثر نصب الجيش الإسرائيلي بوابات إلكترونية عند مداخل الحرم القدسي الشريف.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي، الاثنين، لبحث التصعيد الإسرائيلي في القدس، بناء على طلب من مصر والسويد وفرنسا، في وقت دعت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط إلى "ضبط النفس".
وقال مندوب السويد لدى مجلس الأمن الدولي كارل سكو، إن السويد وفرنسا ومصر طلبت عقد الاجتماع "ليناقش بشكل عاجل كيف يمكن دعم النداءات التي تطالب بخفض التصعيد في القدس".
ويأتي ذلك وسط حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن نية إسرائيل إزالة البوابات الإلكترونية التي نصبتها مؤخرا عند المداخل المؤدية للمسجد الأقصى، واستبدالها بعصى تفتيش إلكترونية.
وهاجم عشرات المستوطنين، ليلة الأحد، بالحجارة مركبات الفلسطينيين في مدينتي الخليل وقلقيلية، مرددين هتافات "الموت للعرب"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
اعتقالات واشتباكات
وشن الجيش الإسرائيلي حملات دهم واعتقالات في مدن الضفة الغربية، ليلة الأحد، أسفرت عن اعتقال نحو 15 فلسطينيا في كل من نابلس والخليل وسلفيت وجنين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
وشهدت مدن الضفة الغربية خلال الأيام الماضية، لا سيما يوم الجمعة، مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب منع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.
ودارت اشتباكات بين الشباب وجنود الاحتلال حتى ساعة متأخرة من ليلة الأحد عند بوابة الأسباط قرب المسجد الأقصى، وفي أكثر من شارع بمدينة القدس، أسفرت عن جرح عدد من الفلسطينيين.