دأبت الجماعات الإرهابية والمتطرفة على "تغيير أسمائها"، وذلك كنوع من التكتيك في مواجهة العواصف ولضمان عدم استهدافها دوليا، ولكن من دون تغيير أنشطتها.
ومن هنا جاء قرار جماعة أنصار الشريعة الإرهابية الليبية، التي تأسست عام 2013، بإعلان حل نفسها.
ووفقا لمصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة، فإن الجماعة تهدف بهذا الإعلان "إلى نفي المبرر لأي قصف دولي لأي موقع في ليبيا باسم محاربة الإرهاب".
وقرار الجماعة، المدرجة على قائمة الإرهاب إلى جانب تنظيم داعش والقاعدة، أشبه بقرار حركة حماس فك ارتباطها بجماعة الإخوان وقرار جبهة النصرة تغيير اسمها، وهي مجرد قرارات لا تعني تغيير أنشطتها الإرهابية.
وللجماعة مسميات أخرى أو فصائل تابعة لها أو متحالفة معها مثل مجلس شورى ثوار بنغازي ومجلس شورى مجاهدي درنة ومجلس شورى ثوار أجدابيا وسرايا الدفاع عن بنغازي.
يشار إلى أن جماعة أنصار الشريعة تحالفت مع كتيبة راف الله السحاتي بقيادة إسماعيل الصلابي (شقيق "قرضاوي ليبيا" علي الصلابي المقيم في قطر) وبعض الميليشيات المتطرفة الأخرى.
وكان قائد التنظيم محمد الزهاوي قتل في العام 2014 كما وقعت انشقاقات داخل الجماعة بعدما أعلنت مبايعة تنظيم داعش.
واستولى التنظيم، عقب تحالفه مع مجلس شورى ثوار بنغازي عام 2014، على مواقع عسكرية وحولها إلى معسكرات تابعة له.