دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، السبت، إلى رفع القيود المفروضة على توريد السلاح إلى الجيش الليبي، وذلك خلال لقاء جمعه مع القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر في القاهرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف في بيان إن السيسي وحفتر أكدا خلال اللقاء أهمية استمرار الجهود من أجل "مواصلة الحوار بين الأطراف الليبية وإعلاء المصلحة الوطنية الليبية بما يتيح إعادة بناء مؤسسات الدولة ويلبي طموحات الشعب الليبي في عيش حياة كريمة ومستقرة".
وأشار السيسي إلى موقف مصر الثابت من الأزمة في ليبيا وسعيها المستمر للتوصل إلى حل سياسي من خلال تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف بما يساهم في عودة الاستقرار لهذا البلد والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه.
وأوضح السيسي أن جميع المساعي، التي تقوم بها مصر مع مختلف القوى السياسية الليبية تهدف إلى "التوصل لصيغة عملية لاستئناف الحوار من أجل مناقشة القضايا المحددة المتوافق على أهمية تعديلها باتفاق الصخيرات باعتباره المرجعية السياسية".
وشدد على أهمية إعادة لحمة ووحدة المؤسسة العسكرية الليبية، التي نشأت منذ 77 عاما على يد أبناء ليبيا من مختلف مناطقها.
وأكد السيسي على ضرورة رفع القيود المفروضة على توريد السلاح للجيش الليبي باعتباره "الركيزة الأساسية للقضاء على خطر الارهاب في ليبيا"، إضافة إلى "ضرورة وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين والتصدي لمختلف الأطراف الخارجية التي تسعى إلى العبث بمقدرات الشعب الليبي".
من جانبه، أعرب حفتر عن تقديره للدور المصري "الهام" في الأزمة الليبية مثمنا جهودها لمساعدة مختلف الأطراف للوصول الى توافق.
وأشاد حفتر بحرص مصر على ضمان استقرار الوضع في ليبيا في ظل "الروابط الأخوية" التي تجمع الشعبين المصري والليبي.