اعتبر وزير الدفاع التركي فكري إشيق، السبت، حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السورية لمنظمة حزب العمال الكردستاني "هو الأكثر إجراما بحق الأكراد في سوريا"، متوعدا إياه "بضربة قاضية".
وقال إشيق في تصريح للصحفيين بقضاء إزميت التابع لولاية قوجه إيلي شمال غربي البلاد أن تركيا "ليس لديها أدنى شك بأن حزب الإتحاد الديمقراطي تنظيم إرهابي"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الكويتية.
وأوضح أن "اعتبار منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي بأنه يمثل الأكراد في سوريا خطأ كبير، فهو أكبر تنظيم يرتكب جرائم قتل ضد الأكراد هناك ويتخذ مواقف عدائية من العناصر الكردية التي لا تتوافق الرأي معه أو التي لا تنضوي تحت قيادته".
وأكد إشيق أن بلاده تدرك جيدا بأن "التنظيم يسعى لتشكيل منطقة خاصة به ويظهر جرأة في ذلك، لكن القوات المسلحة التركية ستنزل الضربة القاضية بهم حين يجرؤون على مثل هذه الأمور".
واضاف "تعلمون ماهية العملية التي نفذت ضد منظمة حزب الإتحاد الديمقراطي عندما حاول التقدم من عفرين نحو الشرق ومن منبج نحو الغرب، وكيف تم تحييد أكثر من 200 إرهابي منهم، وفي الحقيقة لم يجرؤوا بعدها على القيام بحملات كبيرة ضد الجيش التركي لأنهم يعلمون جيدا كيف سيواجهون".
وأشار إشيق إلى أن الحزب تعاون مع قوات الحكومة السورية بتسليم المدينة له "عندما علم بأنه سيتم إخراجه من منبج عنوة"، متهما إياه أيضا بالتعاون مع داعش.
وطلبت تركيا مرارا من الولايات المتحدة انسحاب وحدات الحماية الكردية التي تقود ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية من المناطق الواقعة غرب نهر الفرات شمالي سوري، وذلك في الوقت الذي دفع فيه الجانبان الكردي والتركي بتعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة منبج.