انتفض سكان قرية صغيرة في محافظة نينوى شمالي العراق، على مسلحي تنظيم داعش، الذين فروا للقرية بفعل الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي وهجمات القوات العراقية على الأرض.
وقد شكل سكان قرية الحود التابعة لمحافظة نينوى، ما يشبه "الصحوة"، وهاجموا مسلحي داعش في القرية وقتلوا منهم 9 أشخاص، ورفعوا العلم العراقي على المباني التي كان يسيطر عليها التنظيم.
واشتكى سكان القرية لمراسل "سكاي نيوز" من عدم تقديم الجيش العراقي المساعدة لهم في مواجهة مسلحي داعش، وأعربوا عن غضبهم من بقاء قوات الجيش العراقي على أطراف القرية.
وقال صبري عبد الله، وهو ضابط سابق في القوات الجوية: "لقد تحدثنا مع المسؤولين، وقالوا إنه هناك أوامر بعدم المجيء إلى قريتنا. لم يكن للجيش أي دور هنا. لقد قمنا بثورتنا بأنفسنا".
وأضاف عبد الله، الذي يتقن الإنجليزية والفرنسية، أن مسلحي داعش اتخذوا الآلاف من الناس دروعا بشرية، قائلا: "لقد طلبوا منا الذهاب إلى الموصل معهم، لكننا رفضنا".
وأعرب سكان القرية عن أملهم بأن تنتشر مثل هذه "الصحوات" ضد داعش في أماكن أخرى من العراق يسيطر عليها التنظيم، وعدم الركون إلى تحركات القوات العراقية على الأرض.
في المقابل، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من أن مثل هذه "الثورات" قد تؤدي في نهاية المطاف إلى انتقام داعش منها، عبر قتل الآلاف من سكان هذه المناطق، في وقت لا يزال الخوف على بلدات أخرى مجاورة.
وتحدث أهالي قرى أخرى عن إجبار مسلحي داعش النساء والأطفال على الصعود في شاحنات ليكونوا دروعا بشرية خلال معاركهم مع القوات العراقية في الموصل.
وقال أحد السكان الفارين من الموصل، إن مسلحي داعش طلبوا منهم مرافقتهم عند مغادرة القرية التي كانوا يسيطرون عليها، في محاولة لمنع القوات العراقية من قصفهم.
وأضاف أن مسلحي داعش "يقتلون الناس ويرمون جثثهم في النهر. وفي بعض الحالات يمثلون بالجثث، وعندما تذهب عائلاتهم للتعرف عليهم في المشرحة، لا يتمكنون من ذلك".