أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي انطلاق معركة الموصل لاستعادتها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
وقال العبادي في كلمة في التلفزيون الرسمي وقد أحاط به كبار قادة القوات المسلحة "ياأبناء شعبنا العزيز ياأبناء محافظة نينوى الأحبة لقد دقت ساعة الانتصار وبدأت عمليات تحرير الموصل."
وأضاف " أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش."
وقال متوجها إلى سكان الموصل، ثاني مدن البلاد وآخر أكبر معاقل المتشددين في البلاد "كانت هناك محاولة (...) لتأخير عملية التحرير ولكننا وأدناها. هذا العام كما وعدناكم سيكون عام الخلاص من داعش ونحن سنفي بوعدنا".
وأردف العبادي "سنقتص من المجرمين، والقوات التي تحرركم من داعش جائت لتخليصكم، ونطلب تعاونكم أيها المواطنون. نطلب منكم التعاون مع القوات الأمنية المشاركة بعمليات التحرير كما فعل أهالي الأنبار وباقي المحافظات التي كانت تحت سيطرة داعش".
وفي واشنطن، رحب نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بانطلاق عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
وقال بريت ماكغورك ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في تغريدة على تويتر في بداية هجوم الموصل"إننا فخورون أن نقف معكم في هذه العملية التاريخية."
وكان مراسلنا قد أفاد بأن طائرات التحالف بدأت بشن غارات جوية تمهيدا لبدء معركة استعادة الموصل، في الوقت الذي تقصف قوات البشمركة بعض المناطق في محيط الموصل التي يشتبه في وجود تحركات لعناصر تنظيم داعش فيها.
وقد بدأ التحالف الدولي صباح الأحد قصفا جويا مكثفا على الموصل تزامن مع تمركز قوات الشرطة العراقية في قاعدة القيارة، وانطلاق وحدات كبيرة من الجيش العراقي في محور الخازر بانتظار بدء معركة تحرير الموصل.
وبحسب مصادر عسكرية مطلعة، فإن عدد القوات التي ستشارك في عملية الموصل يبلغ ستين ألفا.
ووفقا لتلك المصادر فإن محاور الهجوم هي أربعة، محوران شماليان عبر تلعفر وسهل نينوى، وستوكل المهمة في هذا الجانب لقوات البيشمركة، ومحور جنوبي عبر القيارة للقوات المشتركة من جيش وشرطة اتحادية، على أن يكون المحور الرابع غربي مدينة الموصل لمنع تسلل عناصر داعش إلى سوريا.
ويأتي إعلان بدء معركة الموصل بعد ساعات من إسقاط القوات العراقية عشرات الآلاف من المنشورات فوق المدينة لتحذير السكان بأن الاستعدادات لعملية تحرير المدينة من داعش قد دخلت مراحلها الأخيرة.