أعلنت مصادر عسكرية، الأحد، نجاح الجيش الوطني في انتزاع السيطرة على موانئ رأس ﻻﻧﻮﻑ والسدرة والبريقة النفطية الاستراتيجية من الميليشيات، شرقي العاصمة الليبية طرابلس.
وقال المتحدث باسم القيادة العامة للجيش، العقيد أحمد المسماري، لـ"سكاي نيوز عربية" إن القوات المسلحة أطلقت، فجر الأحد، عملية "البرق الخاطف" للسيطرة على الموانئ النفطية.
وأضاف المسماري أن العملية نجحت في "السيطرة على موانئ السدرة ورأس لانوف والبريقة دون خسائر تدكر بعد هروب" الميليشيات التابعة لإبراهيم جضران.
والجضران، حسب مصادر ليبية، "هو سجين سابق لدى جهاز أمن الدولة بسجن بوسليم، وكان قد حكم عليه بالمؤبد قبل أن يخرج" بعد الانتفاضة على معمر القذافي عام 2011.
وأوضح المتحدث العسكري أن الميليشيات عجزت مواجهة "ضربات الجيش الدي هاجم المنطقة من ثلاثة محاور حيث تمكن من اغتنام عشرات الآليات العسكرية..".
وأكد أن "كل البوابات ونقاط التفيش الواقعة غربي مدينة أجدابيا، التي كانت تحت سيطرة قوات حرس المنشآت التابع للجضران، أصبحت تحت سيطرة الجيش الوطني..".
إلا أن المسماري كشف أن الميليشيات لاتزال تسيطر على "ميناء الزويتنة حيث اندلعت الاشتباكات.." وسط توقعات بحسم قريب يتيح للجيش ببسط سيطرته على المنطقة الواقعة بين بنغازي وميناء السدرة.
أما على محوري القوارشة وقنفودة، فقد نجح الجيش في توجيه ضربات "عنيفة" عبر سلاح الجو والقوات البرية، الأمر الذي أدى إلى "تقهقر" مسلحي تنظيم داعش المتشدد.
يشار إلى أن المسماري كشف أن الجيش سيعمد على "تسليم الموانئ النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، لكي تتمكن من إعادة تصدير النفط في أسرع وقت دون قيد أو شرط".
وأصدرت المؤسسة الوطنية للنفط بيانا بشأن الأحداث في منطقة الهلال النفطي، أكدت فيه سيطرة الجيش على موانئ رأس لانوف والسدرة ومجمع رأس لانوف، واستمرار الاشتباكات في محيط ميناء الزويتينة.
وأضاف البيان أن "المؤسسة وضعت في اعتبارها حدوث اشتباكات في الموانئ النفطية منذ فترة، ووضعت خطط للحد من الخسائر وخطط الإطفاء والإخلاء".
وأكد البيان أن للمؤسسة "غرفة العمليات المشتركة مع الشركات النفطية في الهلال النفطي"، مشيرة إلى أن المواجهات لم تسفر عن "خسائر تذكر حتى الآن" في المنشآت النفطية.