يعاني الحجاج الفلسطينيون "الأمرين" منذ الانطلاق من منازلهم في الضفة وغزة إلى حين وصول الكعبة المشرفة، إلا أنهم يؤكدون أن التمتع برؤية الكعبة المشرفة ينسيهم وعثاء السفر.
ويضطر الحجاج الفلسطينيون إلى المرور عبر معابر إسرائيلية عدة ويتعرضون للتفتيش والمسائلة، وحتى الإرجاع أحيانا، وفق ما صرح وزير الأوقاف الفلسطيني ورئيس البعثة الفلسطينية للحج، يوسف أدعيس.
وقال أدعيس لـ"سكاي نيوز عربية" إن رحلة الحاج الفلسطيني تعد بمثابة "أربعة رحلات"، بسبب ما يلاقيه على الحواجز الإسرائيلية، مؤكدا في الوقت نفسه أن "الحج بالنسبة للكثير من الفلسطينيين متنفس للسفر".
وتضم البعثة الفلسطينية للحج، هذا العام، 5 آلاف و600 حاج من الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، بالإضافة إلى ألف حاج آخرين من ذوي "الشهداء" الفلسطينيين تكفل بهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
واختلطت المشاعر عند تغريد أبو صفا (45) القادمة من طولكرم عندما رأت الكعبة المشرفة للمرة الأولى في حياتها، بعد انتظار دام 12 عاما من أجل زيارة الحرم المكي.
وقالت: "مشاعري لا توصف، لقد انتظرت هذه اللحظة لسنوات، ورغم صعوبة السفر، نحن مرتاحون الآن وسعداء بالصلاة في المسجد الحرم وزيارة هذه الأرض المقدسة".
وطالبت تغريد بإعادة النظر بطريقة التسجيل الحالية للحج وتنظيمها بحيث لا ينتظر الحجاج سنوات عدة قبل أن يأتي دورهم لأداء الفريضة، قائلة إن حماها توفي قبل أن يحج بسبب طول الانتظار.
أما جواد شاكر ضمرة (66 عاما) من نابلس فيقول: "منذ 10 سنوات وأنا أنتظر الحج، وهذه أول مرة أجج فيها، وأحمد الله أن أقدرني على القدوم إلى هنا بعد سفر طويل".
وكان ضمرة ضمن بعثة الحج الفلسطينية القادمة إلى المملكة برا، انطلاقا من الضفة الغربية، مرورا بالأردن، وصولا إلى السعودية، في رحلة وصفها بـالـ"صعبة".