اكتفت وزيرة الصحة العراقية، عديلة حمود، الأربعاء، بالإعلان عن استعدادها للاستقالة في حال ثبت أي "تقصير" لوزارتها بشأن وفاة 13 رضيعا في حريق بمستشفى حكومي في العاصمة بغداد.
وقالت السلطات العراقية إن 13 من الرضع الخدج توفوا في الحريق الذي اندلع في الساعات الأولى من صباح الأربعاء في عنبر الولادة بمستشفى اليرموك في بغداد، في حين نجا آخرون.
والمأساة أثارت غضب العراقيين الذين كانوا قد خرجوا مرار إلى الشارع للمطالبة بمكافحة الفساد في بلادهم، التي تحتل المرتبة 161 من أصل 168 على مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية.
وعقب الكارثة التي من المرجح أن تزيد من الاتهامات باستشراء الفساد، عرضت وزيرة الصحة تقديم استقالتها إذا "أثبت التحقيق أن الحريق سببه الإهمال في وزارتها"، وأعلنت عزل مدير المستشفى.
وأظهرت صور، نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، المستشفى في حالة من الإهمال والصراصير تخرج من بين شقوق البلاط المكسور وصناديق القمامة تفيض بمحتوياتها والمراحيض قذرة.
ومستشفى اليرموك، الذي يعد أحد اكبر مستشفيات بغداد ويلبي حاجات الغالبية العظمى من أهالي مناطق غرب وجنوب غرب العاصمة، يعاني كغالبية مستشفيات بغداد الحكومية من ضعف الخدمات وسوء الإدارة.
وكانت قوات الأمن العراقية قد طوقت موقع الحريق وفرضت اجراءات مشددة ومنعت الدخول إلى المستشفى، بالتزامن مع تجمع عدد كبير من الأهالي بينهم نساء ورجال للسؤال عن الأطفال الضحايا.
وقال أحد أفراد الطاقم الطبي في المستشفى إن إطفاء الحريق الذي التهم العنبر بأكمله استغرق ثلاث ساعات، في حين أشارت مصادر إلى "إنقاذ 11 أو 12 رضيعا.. و29 سيدة من عنبر الولادة".