ضبطت القوات الأمنية في شمال سيناء خلية نسائية، تنتمي لتنظيم أنصار بيت المقدس، متورطة بعمليات تفجير في شبه الجزيرة المصرية
وتتكون الخلية النسائية، التي ضبطتها قوات الجيش المصري، من 5 نساء ينتمين للتنظيم المتطرف في مدينة رفح.
ووفقا لمصادر أمنيه، فقد عمدت إحدى السيدات إلى زرع عبوة ناسفة وتفجيرها في إحدى المدرعات التابعة لقوات الجيش، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من طاقم المدرعة.
وذكرت مصادر أمنية أن معلومات وردت للأجهزة الأمنية تفيد بأن ما يعرف بتنظيم أنصار بيت المقدس بدأ يستخدم عناصر نسائية في تنفيذ بعض عمليات العنف التي يتبناها التنظيم.
وقالت المصادر إن المعلومات تأكدت عقب وقوع انفجار عبوة ناسفة أمام مستشفى رفح العام قبل عدة أيام، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراد طاقم المدرعة، وتبين أن سيدة ترتدي الزي البدوي هي من وضعت العبوة الناسفة وقامت بتفجيرها باستخدام جهاز لاسلكي.
وتم التعرف على هوية المتهمة والقبض عليها عقب وقوع الحادث، واعترفت بانتمائها لتنظيم بيت المقدس، مشيرة إلى أنها مكلفة بتجنيد فتيات وسيدات للتنظيم، وأنها تقود خلية نسائية مكونة من 4 نساء أخريات في رفح، حيث تم القبض عليهن وبحوزة إحداهن جهاز لاسلكي محمول.
واعترفت المتهمات في التحقيقات بأنهن يشكلن تنظيما نسائيا يتبع تنظيم داعش في رفح والشيخ زويد، كما اعترفن بارتكاب العديد من التفجيرات ضد الجيش، ومسؤولية كل منهن عن دورها في التنظيم.
كما تبين أن 3 منهن متزوجات من قيادات في تنظيم أنصار بيت المقدس، الذي أعلن ارتباطه بتنظيم داعش، واعترفن أنهن يقمن "بزرع العبوات الناسفة ونقل المتفجرات من مكان إلى آخر لصالح عناصر التنظيم، ومراقبة القوات وإرشاد العناصر التكفيرية عن تحركات القوات المسلحة في رفح والشيخ زويد والعريش".
وتم ترحيل المتهمات إلى القاهرة لاستكمال التحقيقات.
وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن تمكنت من القبض على سيدة سادسة بحي الصفا، جنوبي مدينة العريش، تبين أنها تنتمي إلى التنظيم.
واعترفت أنها تقوم بإيواء عناصر من تنظيم بيت المقدس في منزلها، كما تقوم بدور هام في إرشاد العناصر الإرهابية عن تحركات الآليات العسكرية بمحيط الطريق الدائري وجنوبي العريش، كما تشارك في رصد التحركات وتتنقل بين أحياء مدينة العريش للإرشاد عن تحركات القوات المسلحة والأفراد.
وأثناء تفتيش منزلها، تم ضبط جهاز لاسلكي من طراز "موتورلا" و3 أجهزة هواتف محمولة، بالإضافة إلى "مبالغ مالية وملابس عسكرية وكتب تكفيرية ورايات تنظيم داعش".