استعادت المعارضة السورية المسلحة السيطرة على بلدة مورك الاستراتيجية في ريف حماة، وذلك إثر انسحاب القوات الحكومية منها بعد مقتل عدد كبير من جنودها.
وأشارت مصادر في المعارضة إلى أن "جيش الفتح" بدأ هجومه بالسيطرة على النقطة السابعة بالقرب من بلدة مورك، واستحوذ على آليات ورشاشات ثقيلة، ومن ثم اقتحم البلدة.
وأكد ناشطون أن الطائرات الروسية شنت غارات عدة على مورك، عقب سيطرة المعارضة عليها.
يشار إلى أن الجيش السوري كان قد طرد المعارضة المسلحة من مورك قبل نحو أسبوعين، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وقالت الوكالة إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت السيطرة على معظم أحياء مورك بريف حماة الشمالي، وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين".
وفي داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق، تكبدت القوات السورية المزيد من الخسائر البشرية وفي العتاد بعدما فشلت في اقتحام المدينة.
وقالت شبكة سوريا مباشر إن القوات الحكومية فشلت لليوم الثاني على التوالي في اقتحام المدينة وخسرت 44 قتيلا بالإضافة إلى 100 جريح.
وأوضحت أن مسلحي المعارضة تمكنوا من التصدي لمحاولات القوات الحكومية التقدم من عدة محاور على الجبهة الغربية للمدينة.
من ناحية ثانية، قتل 15 شخصا جراء قصف القوات الحكومية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
واشنطن تقدم دعما عسكريا
على صعيد آخر، أعربت الولايات المتحدة عزمها تقديم المزيد من الدعم العسكري لقوات المعارضة السورية التي تدعمها.
ورحبت واشنطن باستعادة قوات المعارضة أراض تبلغ مساحتها 255 كيلومترا مربعا من تنظيم داعش في شمال شرقي سوريا.
وأعلن متحدث عسكري أميركي أن انتصار المعارضة شجع الولايات المتحدة على تعزيز هذا التقدم، في إشارة إلى عمليات جديدة لإلقاء ذخائر لمقاتلي المعارضة.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، الكولونيل ستيف وارين، إن قوى سوريا الديمقراطية استعادت نحو 255 كيلومتر مربعا من داعش حول قرية الهول.
وضمت بعض تلك القوات مقاتلين من التحالف العربي السوري، الذي تقول الولايات المتحدة إنه تلقى 50 طنا من الذخيرة الأميركية خلال عملية إنزال جوي في سوريا في 12 أكتوبر.
وأضاف وارين أن العملية تمت بدعم 17 ضربة جوية نفذها التحالف، وأسفرت عن مقتل 79 من عناصر داعش وتدمير أنظمة أسلحة للتنظيم حول الهول قرب الحدود العراقية.