أعلن قائد إركان الجيش الأميركي المنتهية ولايته الجنرال ريموند أوديرنو، الأربعاء، أن تحقيق المصالحة بين الشيعة والسنة في العراق لا ينفك يزداد صعوبة، معتبرا أن تقسيم هذا البلد "ربما يكون الحل الوحيد" لتسوية النزاع الطائفي الذي يمزقه.
وقال الجنرال أوديرنو الذي كان أعلى ضابط أميركي في العراق والذي يتقاعد من منصبه يوم الجمعة، ردا على سؤال عن فرص المصالحة بين الطائفتين إن "هذا الأمر يصبح أكثر فأكثر صعوبة يوما تلو الآخر"، متوقعا أن العراق في المستقبل "لن يشبه ما كان عليه في السابق".
وعن إمكانية تقسيم هذا البلد قال "أعتقد أنه يعود إلى المنطقة، إلى الشخصيات السياسية والدبلوماسيين أن يروا كيف يمكن لهذا الأمر أن يجري، ولكن هذا أمر يمكن أن يحصل".
وأضاف "ربما يكون هذا الحل الوحيد ولكني لست مستعدا بعد لتأكيده".
نشر قوات على الأرض
وحول الاستراتيجية الأميركية لقتال داعش في العراق، قال أوديرنو، الأربعاء، إنه إذا لم يحرز الجيش الأميركي التقدم الذي يحتاجه في الأشهر القليلة القادمة "فإن علينا على الأرجح النظر تماما في نشر بعض الجنود (مع القوات العراقية) ثم نرى إذا كان قد حدث اختلاف."
واستدرك: "هذا لا يعني إنهم سيقاتلون لكن...سيساعدوهم ويتحركون معهم،" مشيرا إلى أن هذا خيار "علينا أن نطرحه على الرئيس عندما يحين الوقت المناسب."
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يركز على القوة الجوية لمساعدة القوات العراقية على الأرض في قتال تنظيم الدولة، لكن لم تظهر نتائج حاسمة على الأرض حتى الآن.